للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والغالب على الظن أن عزوه إلى الصغير وهم من الهيثمى، وإنما هو في الأوسط وحده واللَّه أعلم (١).

ثالثها: أن استدراك الشارح لهذا الحديث واستشهاده به يفيد أنه الوارد في الباب مع أن معناه في الصحيحين من حديث سليمان بن صرد (٢) رضي اللَّه عنه قال: "اختلف رجلان عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه مغضبًا قد احمر وجهه فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنى لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد: أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم".

وفي المسند والسنن (٣) من حديث معاذ نحوه، بل مثله في هذه القصة فالاستشهاد بهما أولى.

٣٧٠/ ٧٧١ - "إِذَا فَاءَتِ الأفْيَاءُ وهبَّ الأرواحُ فاذكُروا حوائِجَكُم فإنَّها ساعةُ الأوَّابينَ"

(عب) عن أبي سفيان مرسلا (حل) عن ابن أبي أوفى

قال الشارح: بفتح الهمزة وفتح الواو والفاء مقصورة، عقبة بن مالك الأسلمى الصحابى، ويتعدد طرقه ارتقى إلى الحسن.

قلت: أوفى بسكون الواو لا بفتحها ولعله سبق قلم من الشارح، فقد نص في الكبير على أنه بسكون الواو.

أما قوله: وبتعدد طرقه ارتقى إلى الحسن فتهجم مجرد لا يستند إلى دليل،


(١) أخرجه الطبرانى في الصغير من حديث ابن مسعود (٢/ ١٩٧، رقم ١٠٢١).
(٢) البخارى (٤/ ١٥١، رقم ٣٢٨٢)، مسلم (٤/ ٢٠١٥، ٢٦١٠/ ١٠٩).
(٣) رواه أبو داود (٤/ ٢٤٨، رقم ٤٧٨٠) والترمذى (٥/ ٥٠٤، رقم ٣٤٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>