للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يتميَّلُ كما تتميَّلُ اليهودَ، فإن تسكينَ الأطرافِ في الصلاةِ من تمامِ الصلاةِ".

الحكيم (عد. حل) عن أبي بكر.

قال الشارح في الكبير: وكذا رواه ابن عساكر من حديث الهيثم بن خالد عن محمد بن المبارك الصورى عن يحيى عن معاوية بن يحيى عن الحكم بن عبد اللَّه عن القاسم بن محمد عن أسماء بنت أبي بكر عن أم رومان عن أبي بكر به، قال: ثم إن الهيثم بن خالد قال في الميزان: يروى الأباطيل، ومعاوية هو إما الصدفى أو الطرابلسى وكلاهما ضعيف.

قلت: في هذا أمور الأول: أن الهيثم بن خالد المذكور في الإسناد هو غير الذي رأى الشارح في الميزان، بل هو أكبر من هذا.

الثانى: أن الميزان ليس فيه ما نقله عنه الشارح، بل فيه [٤/ ٣٢٢، رقم ٩٣٠٢] الهيثم بن خالد الكوفى الخشاب عن مالك بإسناد الصحاح: "لو يعلم الناس ما في سورة الذين كفروا لعطلوا الأهل والمال"، الحديث، رواه فطين عنه، قال فطين: قال لي ابن نمير: هذا رجل قد كفانا مؤنته يعنى لأنه روى الباطل اهـ. فهذا غير الذي ذكره الشارح.

الثالث: في تردده في معاوية بن يحيى هل هو الصدفى أو الطرابلسى، فإنه صرح في رواية لأبي نعيم بالطرابلسى، وكناه الحكيم في روايته أبا مطيع وهى كنية الطرابلسى، وأما الصدفى فكنيته أبو روح، وأيضا فإن محمد بن المبارك الصورى معروف بالرواية عن الطرابلسى.

الرابع: أن تعليل الحديث بالهيثم بن خالد على فرض أنه الذي ذكره الشارح باطل، لأنه ورد من غير طريقه عند الحكيم وفي رواية لأبي نعيم.

الخامس: أنه غفل في الإسناد عن الكذاب الوضاع الذي يحتمل أن يكون

<<  <  ج: ص:  >  >>