قال الشارح: وأردف المؤلف المسند بالمرسل إشارة إلى تقويته.
قلت: لا، لأن مخرجهما واحد، وهو يحيى بن أبي كثير في الأول والثانى، وإنما أردفه للزيادة التي فيه.
٥٥٩/ ١١٣٠ - "اعْبُدِ اللَّهَ لا تُشْرِكْ به شيئًا، وأَقمِ الصَّلاةَ المكتوبةَ، وأدِّ الزكاةَ المفروضةَ، وحُجَّ واعتمرْ وصمْ رمضانَ، وانظرْ ما تحبُ للناسِ أن يَأْتُوه إليك فافعَلْه بهم، وما تكرَه أن يأتُوه إليك فَذَرْهُم مِنْهُ".
(طب) عن أبي المنتفق
قلت: أخرجه أيضًا ابن أبي عاصم، قال:
حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا معاذ بن معاذ أخبرنا ابن عون أخبرنا محمد بن جحادة عن رجل عن زميل له من بنى غفر عن أبيه، وكان يكنى أبا المنتفق، قال:"أتيت مكة فسألت عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالوا: هو بعرفة فأتيته فذهبت أدنو منه، فمنعونى، فقال: اتركوه، فدنوت منه حتى اختلف عنق راحلتى وعنق راحلته، فقلت لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: نبأنى بما يباعدنى من عذاب اللَّه تعالى ويدخلنى الجنة، قال: تعبد اللَّه ولا تشرك به شيئا" الحديث، مثل ما في الكتاب سواء.
ورواه الطبرانى [١٩/ ٢١٠، رقم ٤٧٤] من طريق عبد اللَّه بن عون به مثله، ثم قال: اضطرب ابن عون في إسناده، ولم يضبطه عن محمد بن جحادة، وضبطه همام، ثم أخرجه [١٩/ ٢٠٩، رقم ٤٧٣] من طريق همام عن