محمد بن جحادة عن المغيرة بن عبد اللَّه اليشكرى عن أبيه، قال:
"قدمت الكوفة ودخلت المسجد فإذا رجل من قيس، يقال له: أبو المنتفق، فسمعته يقول: وصف لي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فطلبته بمكة" الحديث.
٥٦٠/ ١١٤٢ - "اعْتَمُّوا تَزدادُوا حِلمًا".
(طب) عن أسامة بن عمير (طب. ك) عن ابن عباس.
قال الشارح في الكبير: أورده ابن الجوزى في الموضوعات وتعقبه المصنف فلم يأت بطائل.
قلت: بل أتى بكل طائل وبغاية ما يطلب في الباب، وأقصى ما وجد من الطرق لهذا الحديث، ولكن الشارح -عفا اللَّه عنه- يغمط حق المصنف ويبخسه فضله، فهو كما قال الشاعر:
كناطح صخرة يوما ليقلعها ... فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
وكقول الآخر:
يا ناطح الجبل العالى ليكلمه ... أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
فابن الجوزى أورد الحديث من عند الخطيب من رواية سعيد بن سلام [٣/ ٤٥]: ثنا عبيد اللَّه بن أبي حميد عن أبي المليح عن ابن عباس به، وقال: سعيد كذاب وشيخه متروك.
فتعقبه المصنف بأن الحاكم خرجه [٤/ ١٩٣] من رواية أبي الوليد، وخرجه أبو يعلى في معجمه [ص ٢١٠، رقم ١٦٥] من رواية غياث بن حرب، كلاهما عن عبيد اللَّه بن أبي حميد به، فبرء سعيد من عهدته.
ثم إن الطبرانى رواه [١٢/ ٢٢١، رقم ١٢٩٤٦] من طريق بلال (١) بن بشر: