الخمسين لين اللَّه عليه حسابه، وإذا بلغ الستين رزقه اللَّه الإنابة، وإذا بلغ السبعين أحبه اللَّه وأحبه أهل السماء، وإذا بلغ الثمانين قبل اللَّه حسناته. وتجاوز عن سيئاته، وإذا بلغ التسعين غفر اللَّه له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسمى أسير اللَّه في الأرض وشفع في أهل بيته" ومن وضعه ما حكاه أبو بكر القتات مسند أصبهان أنه سمع أبا الحسين بن شنيوذ المقرئ قال: سمعت بكر ابن سهل الدمياطى يقول: هجرت -أى بكرت- يوم الجمعة، فقرأت إلى العصر ثمان ختمات، فاسمع إلى هذا وتعجب اهـ.
قال الحافظ [٢/ ٥٢، رقم ١٩٥]: وقد ذكره ابن يونس في تاريخ مصر وسمى جده نافعا، ولم يذكر فيه جرحًا، وقال: مسلمة بن قاسم تكلم الناس فيه، ووضعوه من أجل الحديث الذي حدث به عن سعيد بن كثير عن يحيى بن أيوب عن مجمع ابن كعب عن مسلمة بن مخلد رفعه: "أعروا النساء يلزمن الحجال"، قال الحافظ: قلت: والحديث الذي أورده المصنف لم ينفرد به، رواه أبو بكر المقرى في فوائده عن أبي عروبة الحسين بن محمد الحرانى عن مخلد بن مالك الحرانى عن الصنعانى، وهو حفص بن ميسرة به أملاه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في المجلس التاسع والسبعين من أمالية، وقال: إنه حديث حسن، وأما حديث مسلمة فأخرجه الطبرانى عنه اهـ.
فانظر كيف قلب الشارح النقل وتعجب؟!، واعلم أن الحديث رواه ابن الأعرابى في معجمه [٥/ ٣٩٨، رقم ١٢٣٣]، والطبرانى في الكبير [١٩/ ٤٣٨، رقم ١٠٦٣]، والخطيب في التاريخ [٩/ ٣٦٨]، والخلعى في فوائده، والقضاعى في مسند الشهاب [١/ ٤٠٠، رقم ٦٨٩] كلهم من طريق بكر بن سهل الدمياطى: