قدر نيته، وقال الحاكم: وهو عصريّ وتقدمت وفاته عنه، كان كثير السماع والحديث متقننا فيه من بيت الحديث والزهد والتصوف، وقال السراج: مثله إن شاء اللَّه لا يتعمد الكذب ونسبه إلى الوهم، وقال الخطيب: قدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلده جليل، وكان مع ذلك مجودا صاحب حديث، وبالجملة فما يصنع الشارح بذكره في هذا الموضوع شيئا سوى أنه يحط من قدر نفسه ويفضحها بالجهل وعدم الدراية ولا مزيد.
أما المأمون بن أحمد فدجال كذاب خبيث، فالحديث من وضعه، وبه كان الشارح يكتفى في التعليل.
٥٦٨/ ١١٥٧ - "اعزِلِ الأَذَى عَنْ طريقِ المسلمين". (م. هـ) عن أبي برزة
هكذا في المتن، وكتب الشارح في الشرحين عن أبي هريرة، وهو وهم منه، والصواب عن أبي برزة، وقد أخرجة من حديثه أيضًا أبو نعيم في تاريخ أصبهان [٢/ ٨٧] في ترجمة عبد اللَّه بن إبراهيم بن واضح، وذكره الذهبى في الميزان [١/ ٨، رقم ٨] في ترجمة أبان بن صمعة، وهو من رجال مسلم، ومن طريقه رواه.
٥٦٩/ ١١٥٩ - "اعزِلُوا أَوْ لَا تَعْزِلُوا، مَا كَتَبَ اللَّهُ تعالى من نَسَمَةٍ هي كائِنَةٌ إلى يوم القِيامَةِ إلَّا وهي كائنةٌ".
(طب) عن صرمة العذرى
قال الشارح في الكبير: قال الهيثمى: فيه عبد الحميد بن سليمان، وهو ضعيف اهـ. وظاهر تخصيصه الطبرانى بالعزو أنه لا يوجد مخرجا لأحد من الستة، وإلا لما بدء بالعزو إليه مع أن الإِمام في هذا الفن البخارى خرجه