أن الحديث في الصحيحين وسنن الترمذى [٤/ ٣٤٢، رقم ١٩٦٠] والنسائى [٥/ ٧٤] سكت عن ذلك التعقب الذي يعتاده في مثل هذا، وإنما لم يعزه المصنف لهم، لأنه وقع عندهم بلفظ:"أنفقى ولا تحصى فيحصى عليك ولا توكى فيوكى عليك"، وقد ذكره المصنف فيما سيأتى وعزاه لأحمد [٦/ ٣٥٤] والبخارى ومسلم.
وفي الباب عن عائشة رضي اللَّه عنها أخت أسماء الراوية لهذا الحديث، وكل منهما حدثها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بسبب ذكرته، أما أسماء فقالت:"يا رسول اللَّه، ما لى شئ إلا ما أدخل على الزبير بيته، أفأعطى منه؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-" وذكره.
وأما عائشة فإنها سألت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن شيء من أمر الصدقة فذكرت شيئا قليلا، فقال لها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أعطى ولا توكى فيوكى عليك"، رواه أحمد [٦/ ١٦٠]:
حدثنا أبو أحمد الزبيرى ثنا محمد بن شريك عن ابن أبي مليكة عن عائشة به.
٥٧٣/ ١١٦٧ - "أُعْطيُت سُورةَ البقرةِ من الذكرِ الأوّلِ، وأعطيتُ طه والطواسينَ والحوامَيمَ من ألواحِ مُوسى، وأعطيتُ فَاتحةَ الكتابِ وخواتيمَ سورةِ البقرةِ من تحتِ العرشِ، والمفصَّلَ نافلةً".
(ك. هب) عن معقل بن يسار
قلت: الحاكم رواه مختصرا [١/ ٥٦١] من طريق مكى بن إبراهيم:
ثنا عبيد اللَّه بن أبي حميد عن أبي المليح عن معقل بن يسار.
ومن هذا الطريق رواه ابن مردويه:
ثنا عبد اللَّه بن محمد بن كوفى ثنا أحمد بن يحيى بن حمزة ثنا مكى بن