إبليس، والخمر جماع الإثم، والنساء حبائل الشيطان، والشباب شعبة من الجنون، وشر المكاسب كسب الربا، وشر المأكل أكل مال اليتيم، والسعيد من وعظ بغيره، والشقى من شقى في بطن أمه، وإنما يصير أحدكم إلى موضع أربعة أدرع، والأمر إلى الآخرة، وملاك العمل خواتمه، وشر الرواية رواية الكذب وكل ما هو آت قريب وسباب المؤمن فسوق وقتاله كفر وأكل لحمه من معصية اللَّه وحرمة ماله كحرمة دمه ومن يتألى على اللَّه يكذبه ومن يستغفره يغفر له ومن يعف يعف اللَّه عنه ومن يكظم الغيظ يأجره اللَّه ومن يصبر على الرزية يعوضه اللَّه ومن يبتغى المشمعة يشمع اللَّه به ومن يصبر يضعف اللَّه له ومن يعص اللَّه يعذبه اللَّه اللهم اغفر لى ولأمتى قالها ثلاثا ثم قال: استغفر اللَّه لى ولكم".
قال العسكرى: المشمعة بالشين المعجمة المزاح وامرأة شموع كثيرة الضحك والمعنى من عيب بالناس يعيب اللَّه به ومن رواه بالمهملة أراد المروى.
قال: ابن كثير هذا غريب وفيه نكارة وفي اسناده ضعف واللَّه أعلم بالصواب.
وحديث زيد بن خالد أخرجه الحكيم الترمذى في نوادر الأصول [٢/ ٣٠٥] في الأصل الثانى والأربعين بعد المائتين (١) والدارقطنى [٤/ ٢٤٧] والقضاعي [١/ ٦٦، رقم ٥٥] كلهم من رواية عبد اللَّه بن نافع الصائغ حدثنى عبد اللَّه بن مصعب بن خالد بن زيد بن خالد الجهنى عن أبيه عن جده زيد بن خالد قال: تلقفت هذه الخطبة من في رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بتبوك فذكرها بطولها.
وعبد اللَّه بن مصعب قال الذهبى: رفع عن أبيه عن جده خطبة منكرة وفيه جهالة اهـ.
قلت: ووجدت بعض هذه الخطبة مرويا أيضا عن أبي الدرداء موقوفا عليه