والحديث رواه الدينوري في المجالسة عن أبي إسماعيل الترمذي:
ثنا أبو سعيد عبيد بن جناد الحلبي ثنا عطاء: قال لي مسعر: يا عطاء هذه خامسته، زادني اللَّه في هذا الحديث، لم تكن في أيدينا، إنما كان في أيدينا عالمًا أو متعلمًا أو مستمعًا ولا تكن الرابع فتهلك، يا عطاء ويل لمن تكن فيه واحدة من هذه".
ورواه الطبراني في الصغير عن محمد بن الحسين الأنماطي: ثنا عبيد بن جناد به، وفيه قال عطاء بن مسلم: فقال لي مسعر: زدتنا خامسة لم تكن عندنا "والخامسة أن تبغض العلم وأهله"، قال الطبراني لم يروه عن خالد إلا عطاء ولم يروه أيضًا عن مسعر إلا عطاء تفرد به عبيد بن جناد.
قلت: وليس كذلك بالنسبة لمسعر فقد رواه أبو نعيم في الحلية [٧/ ٢٣٧] عن أبي بكر محمد بن حميد عن بيان بن أحمد القطان عن عبيد بن جناد به مثله، ثم قال: ورواه عبد اللَّه بن المغيرة عن مسعر نحوه، ومن هذا الطريق أعني رواية بيان بن أحمد القطان رواه ابن عبد البر في العلم [١/ ٣٠]، وعطاء بن مسلم مختلف فيه كما سبق عن العراقي، فروى إسحاق بن موسى عن أبي دواد قال: كان ثقة، وروى أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن عطاء بن مسلم الحلبي فقال: ضعيف روى عن خالد عن عبد الرحمن ابن أبي بكرة فذكر هذا الحديث وليس هو بشيء وقال معاوية بن صالح عن ابن معين ليس به بأس وأحاديثه منكرات، وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة، وقال أبو زرعة: كان دفن كتبه ثم روى من حفظه فوهم، وكان رجلًا صالحًا، وكذا قال أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن أبي داود: في حديثه لين، وقال أحمد: مضطرب الحديث، فلأجل هذا قال الهيثمي عنه موثق ولم يقل ثقة.
٥٩٨/ -مكرر/ ١٢١٥ - "اغدُوا في طَلَبِ العِلْم، الغُدُوُّ بركةٌ ونَجاحٌ". (خط) عن عائشة
قال في الكبير: رمز المصنف لضعفه، وهو كما قال ففيه ضعفاء.