ورواه قطر بن محمد الزاهد في التشبيه من طريق ليث بن أبي سليم عن بعض أشياخه قال:"بلغ أبا الدرداء أن سلمان الفارسي رضي اللَّه عنهما اشترى خادما فكتب إليه يعاتبه في ذلك فكان في كتابه: يا أخي تفرغ للعبادة قبل أن ينزل بك من البلاء ما لا تستطيع معه العبادة واغتنم دعوة المؤمن المبتلى وارحم اليتيم وامسح رأسه. . . " الحديث.
ورواه القضاعي في مسند الشهاب من طريق إسماعيل بن عياش عن مطعم بن المقدام وغيره عن محمد بن واسع قال: كتب أبو الدرداء إلى سلمان، فذكر مثله.
٥٩٨/ ١٢١٣ - "اغْد عَالِمًا، أو مُتَعَلِّمًا أو مُسْتَمِعًا، أو مُحِبًا، ولا تَكُنْ الخامِسَة فتَهلَك".
البزار (طس) عن أبي بكرة
قال في الكبير: قال الهيثمي: رجاله موثقون، وتبعه السمهودي وهو غير مُسَلَّم، فقد قال الحافظ أبو زرعة العراقي في المجلس الثالث والأربعين بعد الخمسمائة من الأمالي: هذه حديث فيه ضعف، ولم يخرجه أحد من أصحاب الستة، وعطاء بن مسلم وهو الخفاف مختلف فيه، وقال أبو عبيد عن أبي داود: ضعيف، وقال غيره: ليس بشيء.
قلت: الشارح يظن أن مراد الحافظ الهيثمي بقوله رجاله موثقون أنهم ثقات، فيتعقب بذلك دائمًا على المصنف إذا حكم على الحديث بالضعف، وهنا عكس القضية فتعقب على الهيثمي بكلام ولي الدين العراقي وتصريحه بأنه ضعيف، وقد نبهنا فيما سبق على أن قول الهيثمي: رجاله موثقون ليس هو معنى قوله: رجاله ثقات، بل موثقون يستعملها في الرجال المختلف فيهم الذين ضعفهم بعض أئمة الجرح والتعديل ووثقهم آخرون، أما من لم يختلف فيه فيعبر عنه بقوله: رجاله ثقات، هذا اصطلاحه فلو عرفه الشارح لأراح نفسه من هذه التعقبات.
ولما وهم هنا فعبر في الشرح الصغير عن هذا الحديث بأن رجاله ثقات،