للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العمل أفضل؟ فقال: "الصلاة لوقتها. قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين. قلت ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل اللَّه".

قلت: هذه الزيادة التي زادها الشارح ليست هي من الرواية التي ذكرها المصنف بل الزيادة هي في رواية متفق عليها خرجها البخاري [مواقيت الصلاة: ٥]، ومسلم [إيمان: ١٤٠]، وغيرهما، وفيها ذكر الجهاد [أما] الرواية التي عزاها المصنف لمسلم وحده فليس فيها ذكر الجهاد ولا سؤال ابن مسعود، قال مسلم [ايمان: ١٤٠]:

حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن الحسن بن عبيد اللَّه عن أبي عمرو الشيباني عن عبد اللَّه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أفضل الأعمال أو العمل الصلاة لوقتها وبر الوالدين".

٦١٠/ ١٢٣٥ - "أفْضَلُ الأعمَال الصَّلاة لوقْتِهَا، وبر الوَالِدَين، والجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّه".

(خط) عن أنس

قلت: في هذا تعقب على المصنف من وجهين: أحدهما: أن الحديث في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود بهذا اللفظ، وهو في الصحيحين وغيرهما بلفظ: "أحب الأعمال. . ." كما سبق للمصنف فكان حقه أن يعزوه لمسلم من حديث ابن مسعود وبعده الخطيب من حديث أنس.

ثانيها: أن الخطيب لم يروه مطولا بهذا اللفظ فيما رأيته فيه، بل رواه في ترجمة عبد الرحمن بن الحسن الشعيري من روايته عن عبد الأعلي بن حماد [٣/ ٢٠٥]:

ثنا حماد بن سلمة وحماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال: "سألت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها".

٦١١/ ١٢٣٦ - "أَفْضَلُ الأَعمَالِ أنْ تُدخِلَ عَلَى أخِيكَ المؤمِنَ سُرُورًا أو

<<  <  ج: ص:  >  >>