للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن أبي الدنيا حدثني بعض أهل العلم عن خلف بن خليفة ثنا الحجاج ابن دينار به، فلعل لمحمد بن ذكوان فيه شخصين سمعه من شهر بن حوشب ومن عبيد بن عمير إن لم يكن بعض الرواة هنا وهم فيه.

الثالث: قوله: وبه يعرف إهمال المصنف لرواية البيهقي مع صحة سندها فإن لفظ رواية البيهقي كما ذكره الشارح نفسه: "أفضل الأعمال" والمصنف قد فرغ من أحاديث "أفضل الأعمال" ودخل في أحاديث "أفضل الإيمان" فهذا نهاية في الغفلة.

الرابعة: أن الرواية التي صرح بصحتها هي رواية أحمد لا رواية البيهقي.

الخامسة: أن ذكر حديث جابر لا موضع له هنا لأنه بلفظ: "الإيمان" وقد ذكره المصنف فيما سيأتي ذلك، أما هنا فالموضع لحديث: "أفضل الإيمان"، لا مجرد "الإيمان"، وسيأتي الكلام على حديث جابر في موضعه إن شاء اللَّه تعالى.

٦١٩/ ١٢٤٥ - "أفْضَلُ الإيمَان أنْ تُحِبَّ للَّه وَتُبْغِضَ للَّه، وتُعْمِلَ لِسَانَكَ في ذِكرِ اللَّه عَزَّ وجَلَّ، وانْ تُحِبَّ للنَّاسِ ما تُحِبُّ لنَفْسِكَ، وَتَكْرَهَ لَهُمْ ما تكرَهُ لنَفْسِكَ، وأن تَقُوَلَ خَيْرًا أو تَصْمُتَ".

(طب) عن معاذ بن أنس

قال الشارح: وفيه ابن لهيعة لين.

قلت: أخرجه الطبراني أيضًا في مكارم الأخلاق له [رقم ٧٠] فقال:

حدثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا ابن لهيعة عن زيد بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه أنه سأل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أفضل الإيمان، فقال: "إن أفضل الإيمان إن تحب للَّه وتبغض للَّه وتعمل لسانك في ذكر اللَّه. قال: ثم ماذا يا رسول اللَّه؟ قال: أن تحب للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك، وأن تقول خيرًا أو تصمت".

٦٢٠/ ١٢٤٦ - "أَفْضَلُ الجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ".

<<  <  ج: ص:  >  >>