رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطبة بعد العصر إلى مُغَيْرِبَانِ الشمس"، فذكر حديثًا طويلًا وفيه: "ألا لا يمنعن رجلًا مهابة الناس أن يقول بالحق إذا علمه، ألا إن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر".
ورواه أبو داود الطيالسي وابن ماجه [رقم ٤٠١٢]، والطبراني في الصغير [١/ ٥٧]، وأبو نعيم في الحلية [٣/ ٣٥٧]، وآخرون فلم يذكروا الخطبة بتمامها واقتصروا على بعضها.
وحديث أبي أمامة أخرجه أيضًا البغوي في التفسير عند قوله تعالى في سورة البقرة:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} أسنده من طريق أبي القاسم البغوي في الجعديات:
أخبرنا علي بن الجعد أخبرني حماد بن سلمة عن أبي غالب عن أبي أمامة أن رجلًا قال: "يا رسول اللَّه أي الجهاد أفضل؟ قال: أفضل الجهاد من قال كلمة حق عند سلطان جائر".
وحديث طارق بن شهاب أخرجه أيضًا الدولابي في الكنى [١/ ٧٨]:
حدثنا محمد بن المثنى أبو موسى ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن طارق بن شهاب "أن رجلًا سأل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أي الجهاد أفضل؟ قال: كلمة حق عند سلطان جائر".
وفي الباب عن جماعة منهم عمير بن قتادة في حديثه السابق قريبًا في "أفضل الإيمان" فإنه في آخره عند مخرجيه.
٦٢١/ ١٢٤٧ - "أَفْضَلُ الجِهَادِ أنّ يُجَاهِدَ الرَّجْلَ نَفْسَهُ وهَوَاهُ".
ابن النجار عن أبي ذر الغفاري
قلت: أخرجه من قبل ابن النجار أبو نعيم في الحلية [٢/ ٢٤٩] في ترجمة العلاء بن زياد فقال:
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا أبو الربيع الحسين بن الهيثم المهري ثنا هشام بن