للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وثلاثمائة كيف يكون هو الراوي عن ابن وهب المتوفي سنة سبع وتسعين ومائة؟!! إن هذا التهور عجيب.

٦٥١/ ١٢٨٧ - "أَفْضَلُ الفَضَائِلِ أنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعكَ، وَتُعْطِى مَنْ حَرَمَك، وَتَصْفَحَ عَمن ظَلَمكَ".

(حم. طب) عن معاذ بن أنس

قال في الكبير: قال العراقي سنده ضعيف، وبينه تلميذه الهيثمي، وتبعه المنذري فقال: فيه زبان بن فائد ضعيف، وأقول: فيه -أيضًا- ابن لهيعة وحاله معروفة، وسهل بن معاذ أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: ضعفه ابن معين.

قلت: فيه أمران، أحدهما: أن استدراكه على الحافظين المنذري والهيثمي بوجود ابن لهيعة وسهل بن معاذ في السند أيضًا باطل.

أما أولًا: فإنه ابن لهيعة إنما هو في سند أحمد لا في سند غيره ولذلك لم يتعرضا لذكره فإنه ابن لهيعة لم ينفرد به، بل رواه عن زبان بن فائد أيضًا رشدين بن سعد.

قال الخرائطي في مكارم الأخلاق [رقم ٤٨]:

حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا جعفر بن عيسى ثنا رشدين بن سعد عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه به.

ومن هذا الوجه رواه القضاعي في مسند الشهاب [٢/ ٢٤٨]، فبطل استدراك الشارح بابن لهيعة.

وأما ثانيًا: فإن سهل بن معاذ ثقة وحديثه حسن بل صححه له الحاكم وغيره، وإنما أتاه الضعف من قبل الراوي عنه زبان بن فائد، ولذلك قال ابن حبان: كل ما رواه سهل بن معاذ وكان من رواية زبان عنه فهو ضعيف، فلما أعله الحافظان المنذري والهيثمي بزبان فلم يبق لذكر سهل بن معاذ مزية.

ثانيهما: قوله: وبينه تلميذ الهيثمي وتبعه المنذري، فإن المنذري مات قبل ولادة

<<  <  ج: ص:  >  >>