للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إنما هلك من كان قبلكم بالاختلاف في الكتاب"، وهذا مما يقوي أن يكون لطريق ابن عون أصل اهـ. والسبب في هذا أنهم اختلفوا في رواية هذا الحديث عن أبي عمران الجوني اختلافًا كثيرًا أشار إلى بعضه البخاري فرواه من طريق حماد بن زيد عن أبي عمران الجوني عن جندب بن عبد اللَّه به مرفوعًا، ثم من طريق سلام بن أبي مطيع عنه كذلك، ثم قال: تابعه الحارث بن عبيد وسعيد بن زيد عن أبي عمران، ولم يرفعه حماد بن سلمة وأبان وقال: غندر عن شعبة عن أبي عمران سمعت جندب قوله، وقال: ابن عون عن أبي عمران عن عبد اللَّه بن الصامت عن عمر قوله، وجندب أصح وأكثر اهـ.

فاستشهد الحافظ لرواية ابن عون بحديث ابن عمر السابق وبينه وبين حديث الباب بون كبير، إذ ذاك حكاية عن فعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهذا من قوله وأمره.

٦٧٩/ ١٣٣٧ - "اقْرَءُوا القُرآنَ فإنَّه يَأتِي يَومَ القِيَامَة شَفِيعًا لأصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزهرَاوين: البَقرة، وآل عِمْرَانَ، فإنَّهما يأتِيَان يوم القيامَةِ كأنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أو غَيَابَتَانِ، أو كأنَّهُمَا فِرقَانِ مِنْ طَيرٍ صَواف، يُحَاجانِ عَنْ أصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة".

(حم. م) عن أبي أمامة

قلت: أخرجه أيضًا حميد بن زنجويه في الترغيب ومن طريقه البغوي أول التفسير، وخرجه أيضًا ابن المغير في فوائده الموجودة بمجموعة حديثية بدار الكتب المصرية.

٦٨٠/ ١٣٣٨ - "اقْرَءُوا القُرآنَ واعْمَلُوا بِهِ، ولا تَجفُوا عَنْهُ، ولا تَغلُوا فِيهِ (١)، ولا تَستَكثروا بِهِ".

(حم. ع. طب. هب) عن عبد الرحمن بن شبل


(١) في المطبوع من فيض القدير زيادة هي: ". . .، ولا تغلو فيه، ولا تأكلوا، ولا تستكثروا به".

<<  <  ج: ص:  >  >>