للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نعيم: غريب من حديث القاسم، لم نكتبه إلا من هذا الوجه اهـ.

فاختلفوا في سلم الزاهد هذا من هو؟، فأما ابن الجوزي فأورد الحديث في الموضوعات [٣/ ٥٨] من عند أبي نعيم ثم قال: سلم بن سالم كذاب، وأما الذهبي فذكره في الميزان في ترجمة سلم بن عبد اللَّه الزاهد [٣٣٧٣]، وأما أبو نعيم فخرجه في ترجمة سلم بن ميمون الخواص [٨/ ٢٨١]، وبذلك تعقب الحافظ السيوطي على ابن الجوزي فقال: ثم راجعت الحلية فوجدته أخرجه في ترجمة سلم بن ميمون الخواص الزاهد المشهور وهو صوفي من كبار الصوفية والعباد غير أن في حديثه مناكير، قال ابن حبان [١/ ٣٤٤]: غلب عليه الصلاح حتى شغل عن حفظ الحديث وإتقانه اهـ.

فلما رأى الشارح هذا ظن أن ذلك ناشئ من اختلاف النسخ، فجعل ظنه محققًا ونسب ذلك إلى اختلاف النسخ، ولم يتفطن لكون أبي نعيم خرجه في ترجمة سلم بن ميمون، وقد تعقب الحافظ في اللسان ذكر الذهبي لهذا الحديث في ترجمة سلم بن عبد اللَّه الزاهد فقال [٣/ ٢٣٧]: وحديث العقيق أخرجه أبو نعيم في ترجمة سلم بن ميمون الخواص الزاهد، ولم يقع في روايته ولا رواية ابن حبان تسمية والد سلم والعلم عند اللَّه اهـ.

فنص على أنه لم يقع في الإسناد تسمية والد سلم لا بعبد اللَّه ولا بميمون، فاعجب لأمانة الشارح وتحقيقه.

٦٩٩/ ١٣٨١ - "أَكثرُ خطَايَا ابْن آدمَ من لِسَانِهِ".

(طب. هب) عن ابن مسعود

قال في الكبير: قال المنذري: رواه الطبراني رواة الصحيح، وإسناد البيهقي حسن، وقال الهيثمي: رجال الطبراني رجال الصحيح، وقال شيخه العراقي: إسناده حسن، وبذلك يعرف ما في رمز المصنف لضعفه.

قلت: قدمنا مرارًا أنه لا يلزم من رواة الصحيح أن يكون الحديث صحيحًا،

<<  <  ج: ص:  >  >>