في الكلام على حديث أوس بن أوس من الثقفيات بالسند المتقدم، ثم قال: وسيأتي بإسناد آخر من الطبراني، ورواه ابن ماجه أيضًا ثم ذكره بعد أوراق استقلالًا فقال: قال الطبراني:
ثنا يحيى بن أيوب العلاف ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا يحيى بن أيوب عن خالد ابن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي الدرداء به اهـ.
فظن أن هذا سند آخر، والواقع أنه عينه وإنما سقط منه على ظاهره رجلان زيد ابن أيمن وعبادة بن نسي كما سبق، وكيف يروي سعيد بن أبي هلال المولود سنة سبعين عن أبي الدرداء المتوفي في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين؟!
٧١٥/ ١٤٠٤ - "أَكْثِرُوا مِنَ الصَّلاةِ عليَّ في كل يومِ جُمُعة، فإن صلاة أُمتي تُعْرَضُ عليَّ في كل يومِ جمعةٍ، فَمَنْ كَانَ أَكثرَهُمْ عليَّ صلاةً كان أقربَهم مني مَنْزِلةً".
(هب) عن أبي أمامة
قال في الكبير: رمز المصنف لحسنه، وليس كما قال؛ فقد أعله الذهبي في المهذب بأن مكحولًا لم يلق أبا أمامة فهو منقطع.
قلت: في هذا مؤاخذة على المصنف والشارح، أما المصنف: ففى عزوه الحديث إلى البيهقي في الشعب مع أنه عنده مخرج في السنن الكبرى [٣/ ٢٤٩] والعزو إليه أولى، قال في السنن المذكورة أواخر كتاب الجمعة: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأنا أحمد بن عبيد ثنا الحسن بن سعيد ثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد بن سلمة عن برد بن سنان عن مكحول الشامى عن أبي أمامة به.
وبهذا السند رواه أيضًا في حياة الأنبياء له.
وأما الشارح فمن وجوه، أحدها: في عدم تعقبه على المصنف بهذا وهو تعقب وجيه.