قال الشارح: بأسانيد كلها ضعيفة وفي بعضها انقطاع، لكن باجتماعها تقوى.
وقال في الكبير: عند ذكر الرموز (ع) عن شيبان بن فروخ عن مسرور بن سعيد التميمي عن الأوزاعي عن عروة بن رويم اللخمي عن علي وابن أبي حاتم في العلل، (عق) بالسند المذكور، ثم قال: هو غير محفوظ لا يعرف إلا بمسرور (عد) من الوجه المذكور، وقال. هذا منكر عن الأوزاعي وعروة عن علي مرسل، وسرور غير معروف لم نسمع به إلا في الحديث، وابن السني وأبو نعيم -معا- في الطب عن أبي بكر الآجري عن أحمد بن يحيى الحلواني عن شيبان عن مسرور عن الأوزاعي عن عروة بن رويم عن علي، ثم قال أبو نعيم: غريب من حديث الأوزاعي عن عروة تفرد به مسرور بن سعيد اهـ.
وظاهر كلام المؤلف أن أبا نعيم لم يخرجه في الحلية وإلا لما عزاه له في الطب، وليس كذلك بل أخرجه فيه باللفظ المذكور من هذا الوجه، وابن مردويه في التفسير من هذا الوجه، كلهم عن علي أمير المؤمنين، قال الهيثمي بعد عزوه لأبي يعلى: فيه مسرور بن سعيد وهو ضعيف وأورده ابن الجوزي في الموضوع، وقال: مسرور منكر الحديث، وأورده من حديث ابن عمر، وقال: فيه جعفر بن أحمد وضاع اهـ. ولم يتعقبه المؤلف إلا بأن لأوله وآخره شاهدًا، فالحديث في سنده ضعف وانقطاع.
قلت: لو عدل الشارح عن الكتابة في الحديث لكان أوفق به وأرفق، فهذه الجملة من العجائب كما يتضح من وجوه، الأول: أن فيها تكرار بلغ الغاية في القبح والسماجة، فلا هو على طريقة أهل الحديث ولا على طريقة أهل البلاغة والتفتن في أساليب الكتابة.
الثاني: أنه مع هذا التكرار البالغ الذي صرح فيه عند ذكر كل مخرج بالسند وهو مسرور بن سعيد عن الأوزاعي عن عروة عن علي، ناقض ذلك في الشرح الصغير فقال: بأسانيد كلها ضعيفة وفي بعضها انقطاع، فلا أسانيد لهم