للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الهيثمي: فيه يحيى بن حماد الطائي، لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

قلت: لم يخرجه الطبراني في الصغير كما زاده الشارح، وهو تبع في ذلك للحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد، ولعله وقع له في نسبته إليه وهم، فإني ما وجدته في المعجم الصغير أصلًا على أن الحافظ الهيثمي نفسه اختلف فيه فذكره في كتاب الصلاة [١/ ٢٩٣]، وعزاه إلى الطبراني في الأوسط كما فعل المصنف، وقال: إسناده حسن، ثم أعاده في كتاب الزهد [١٠/ ٣٠١] وعزاه للطبراني في الأوسط والصغير، وقال ما نقله عنه الشارح، والصواب ما ذكره أولًا في كتاب الصلاة.

٧٣٥/ ١٤٣٥ - "أَكْلُ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ حَرَامٌ". (هـ) عن أبي هريرة

قال في الكبير: قضية عدول المصنف واقتصاره عليه أنه لم يتعرض أحد من الشيخين لتخريجه، وهو ذهول عجيب، فقد خرجه سلطان الفن باللفظ المزبور من حديث أبي ثعلبة ونقله عنه جمع، منهم الديلمي وغيره.

قلت: نعم هو ذهول عجيب، ولكن من الشارح لا من المصنف، فسلطان الفن

خرج حديث أبي ثعلبة في موضعين من صحيحه، ولكن ليس بهذا اللفظ المزبور كما يزعمه الشارح، بل ولا من لفظ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فاسمع لفظ روايته، قال في كتاب الذبائح [باب: ٢٨، ٢٩]:

ثنا عبد اللَّه بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ثعلبة رضي اللَّه عنه "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع"، ثم أعاده في كتاب الطب في باب: ألبان الأتن، [رقم ٥٧] فقال:

حدثني عبد اللَّه بن محمد حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي إدريس عن أبي ثعلبة الخشني قال: "نهى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أكل كل ذي ناب من السباع"، فأين اللفظ المزبور الذي يزعمه الشارح في غلطه المذكور؟ وأعجب من هذا أن

<<  <  ج: ص:  >  >>