قال الشارح: فيه عباد بن زكريا مجهول، وبقية رجاله ثقات.
قلت: هذا غلط من وجهين: أحدهما: أنه أخذ هذا من قول الحافظ الهيثمي [١٠/ ١٤٣]: لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح، وقد قدمنا أن من لم يعرفه الحافظ الهيثمي لا يسمى مجهولًا.
ثانيهما: أنه قال ذلك في سند الطبراني ولا تلازم بينه وبين سند الدارقطني، فقد يكون عنده من وجه آخر.
٧٧٤/ ١٥٤٣ - "اللَّهم لا يُدرِكني زَمَانٌ، ولا تُدرِكُوا زَمانًا لا يُتَّبعُ فيهِ العَليمُ، ولا يُستحيَا فِيهِ مِنَ الحلِيمِ، قُلوبُهم قلوبُ الأعاجِمِ، وألسِنَتُهُمَ ألسَنة العربِ".
(حم) عن سهل بن سعد (ك) عن أبي هريرة
قال الشارح: بإسناد ضعفوه.
قلت: ليس هو بضعيف إنما هو من رواية ابن لهيعة وحديثه حسن؛ إذا لم يخالف فيه لا سيما إذا كان له شاهد أو صدقه الواقع كهذا، فإن الزمان الذي أشار إليه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- هو هذا، فإنه لا يتبع فيه العليم ولا يستحى فيه من الحليم، بل رفع اللَّه من أهله الحياء واحترام أهل الفضل والدين وعدم الالتفات