للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٨٩/ ١٥٨٤ - "أَمَا إن رَبكَ يُحِبُ المدْحَ".

(حم. خد. ن. ك) عن الأسود بن سريع

قال الشارح في الكبير: "أما إن" بكسر الهمزة إن جعلت "إما بمعنى حقًا"، وبفتحها إن جعلت استفتاحية، فكتب عليه مصحح النسخة: "هذا سهو والصواب العكس"، لأن "إن" تكسر بعد أداة الاستفتاح، كقوله تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} وتفتح بعد حقًا كقول الشاعر:

أحقًا أن جيرتنا استقلوا

كما في مغنى اللبيب، والظاهر أن السهو وقع من أول ناسخ فعمت النسخ، وإلا فليس مثل هذا مما يخفى على المناوي.

قلت: لا واللَّه بل يخفى عليه ما أوضح من هذا كما يعلمه من سابر أقواله وعرف كثرة أوهامه، ولئن سلم ما قاله هذا المعلق في حق الشرح الكبير، فمن فعل ذلك بالشرح الصغير؛ فإنه مذكور فيه مثل هذا أيضًا.

والحديث أخرجه أيضًا من طرق معه قصة الطحاوي في شرح معاني الآثار في باب "الشعر" [٤٤١/ ٢٩٨]، وأبو نعيم في الحلية [١/ ٤٦] أوائل ترجمة عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه.

٧٩٠/ ١٥٩٢ - "أمَا ترضَى إحدَاكُنَّ أنَّها إذَا كانْتَ حَامِلًا مِنْ زَوجِها وهوَ عَنْها رَاضٍ، أنَّ لهَا مِثل أجْرِ الصَّائم القائِم في سَبيلِ اللَّه، وَإِذَا أصابَها الطَّلقُ لم يَعْلَم أهل السَّمَاء والأَرضِ مَا أُخْفِى لهَا مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنْ، فإذَا وَضَعت لَمْ يَخرجْ مِنْ لَبنِها جُرعةٌ، وَلَمْ يُمَصَّ من ثَديها مصَّةٌ إلا كانَ لَهَا بكل جُرعةٍ وبكل مَصَّةٍ حَسَنَةٌ، فإنْ أسهرهَا لَيْلَةً كانَ لهَا مثل أجرِ سبعينَ رَقبة تعتقهُم في سبيل اللَّه، سلامةُ، تَدرينَ مَنْ أعنِي بهذَا؟ الممتنِعَاتِ، الصَالحَاتِ، المطِيعَاتِ لأزواجِهن، اللواتِي لا

<<  <  ج: ص:  >  >>