الإنسان الميت، والشيء الذي ثقل على القوم، واغتموا به هو أيضاً جنازة، وأنشد قول صخر:
وما كنت أخشى أن أكون جنازة ... عليك ومن يغتر بالحدثان
قال: وأما الجنازة (مكسورة الصدر) فهي خشب الشرجع. قال: وينكرون قول من يقول الجنازة: الميت. وإذا مات الإنسان فإن العرب تقول: رمى في جنازته فمات، وقد جرى في أفواه الناس: الجنازة ببفتح الجيم، والنحارير ينكرونه.
وقال ابن دريد: جنزت الشيء سترته، ومنه سمي الميت جنازة، لأنه يستر، وفي الخبر أنه أنذر الحسن لصلاة على ميت، فقال: إذا جنزتموها فآذنوني أي كفنتموها.
[٧] مسألة:
وقال في هذا الباب: مقدمة العسكر.".
(قال المفسر): يقال: قدم الرجل بمعنى تقدم، قال الله تعالى:(لا تقدموا بين يدي الله ورسوله)، فلذلك قيل: مقدمة الجيش، لأنها تقدمته، فهي اسم فاعل من قدم بمعنى تقدم، ولو قيل مقدمة (بفتح الدال)، لكان ذلك صحيحاً، لأن غيرها يقدمها، فتتقدم، فتكون مفعوله على هذا المعنى.