للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ولا يقال: فاظت نفسه، وحكاها غيره. قال: ولا يقال: فاضت إنما يفيض الماء والدمع، وأنشد الأصمعي:

كادت النفس أن تفيظ عليه ... إذا ثوى حشو ريطة ويرود

فذكر النفس وجاء بأن مع كاد".

(قال المفسر): كان الأصمعي لا يجيز فاظت نفسه لا بالظاء ولا بالضاد، وكان يعتقد في قول الشاعر (كادت النفس أن تفيظ عليه أنه شاذ أو ضرورة اضطر إليها الشاعر.

فقيل للأصمعي، قد قال الراجز:

اجتمع الناس وقالوا عرس ... ففقئت عين وفاضت نفس

فقال الأصمعي: ليست الرواية هكذا، وإنما الرواية: وطن الضرس.

وقال بعض اللغويين: يقال: فاظ الميت (بالظاء). فإذا ذكرت النفس قيل فاضت نفسه (بالضاد)، يشبه خروجها بفيض الإناء، وحكى مثل ذلك أبو العباس المبرد في الكامل.

قال أبو العباس: وحدثني أبو عثمان المازني، أحسبه عن أبي زيد قال كل العرب يقولون: فاضت نفسه بالضاد. إلا بني ضبة،

<<  <  ج: ص:  >  >>