وكانت ولادته بأبيورد، ورد مرو ولزم الإمام والدي، رحمه الله، وقرأ عليه شيئا، وتلمذ له، وانتسب إليه.
وكان واعظا مليح الوعظ، فصيح اللسان، جريء القلب جسورا، لقي قبولا تاما في البلاد التي دخلها من الخواص الكبراء، والعوام، لقيته أولا بمرو وأنا صغير، أحضر مجالس الحديث، فكان يسمع معنا، ثم لقيته بعد ذلك وكان قد انصرف من ما وراء النهر، فإنه سكن مدة أوش من بلاد فرغانة، ونفق سوقه عندهم، ثم غاب خبره عني، ثم لقيته في انصرافي من العراق بالري.
سمع بمرو: الإمام والدي، وأبا محمد الحسين بن مسعود البغوي الفراء، وأبا علي إسماعيل بن أحمد البيهقي، والقاضي أبا إبراهيم إسماعيل بن عبد الوهاب الناقدي،. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .