للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ فِي الرِّعَايَةِ الْكُبْرَى: مِنْ عُلُوِّ الشَّمْسِ. وَقِيلَ: وَبَيَاضِهَا، وَقِيلَ: وَشِدَّةُ حَرِّهَا، وَقِيلَ: بَلْ زَوَالُ وَقْتِ النَّهْيِ. انْتَهَى. وَقَالَ الْمَجْدُ عَنْ كَلَامِهِ فِي الْهِدَايَةِ، وَالنَّصِّ: وَهُوَ مَحْمُولٌ عِنْدِي عَلَى وَقْتِ الْفَضِيلَةِ. قَالَ فِي مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ: وَهُوَ مَحْمُولٌ عِنْدَ الْأَصْحَابِ عَلَى وَقْتِ الْفَضِيلَةِ.

فَائِدَةٌ: آخِرُ وَقْتِهَا: إلَى الزَّوَالِ، عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ الْمَذْهَبِ، وَعَلَيْهِ الْأَصْحَابُ وَقَطَعَ بِهِ أَكْثَرُهُمْ قَالَ فِي الْفُرُوعِ: وَالْمُرَادُ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ قُبَيْلَ الزَّوَالِ. انْتَهَى. قُلْت: هُوَ كَالصَّرِيحِ فِي كَلَامِهِمْ فَإِنَّ قَوْلَهُمْ (إلَى الزَّوَالِ) لَا يَدْخُلُ الزَّوَالُ فِي ذَلِكَ، لَكِنْ يَنْتَهِي إلَيْهِ، وَلَهُ نَظَائِرُ، وَقَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ: لَهُ فِعْلُهَا بَعْدَ الزَّوَالِ، وَإِنْ أَخَّرَهَا حَتَّى صَلَّى الظُّهْرَ قَضَاهَا نَدْبًا.

فَائِدَتَانِ. إحْدَاهُمَا: الصَّحِيحُ مِنْ الْمَذْهَبِ: أَنَّهُ لَا يُسْتَحَبُّ الْمُدَاوَمَةُ عَلَى فِعْلِهَا، بَلْ تُفْعَلُ غِبًّا نَصَّ عَلَيْهِ فِي رِوَايَةِ الْمَرُّوذِيِّ، وَعَلَيْهِ جُمْهُورُ الْأَصْحَابِ قَالَ فِي الْهِدَايَةِ: لَا يُسْتَحَبُّ الْمُدَاوَمَةُ عَلَيْهَا عِنْدَ أَصْحَابِنَا قَالَ فِي مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ: أَكْثَرُ الْأَصْحَابِ قَالُوا: لَا تُسْتَحَبُّ الْمُدَاوَمَةُ عَلَيْهَا وَنَصَّ عَلَيْهِ وَقَدَّمَهُ فِي الْفُرُوعِ وَغَيْرِهِ وَاخْتَارَ الْآجُرِّيُّ، وَابْنُ عَقِيلٍ اسْتِحْبَابَ الْمُدَاوَمَةِ عَلَيْهَا، وَنَقَلَهُ مُوسَى بْنُ هَارُونَ عَنْ أَحْمَدَ قَالَ فِي الْهِدَايَةِ: وَعِنْدِي تُسْتَحَبُّ الْمُدَاوَمَةُ عَلَيْهَا قَالَ فِي الْمُذْهَبِ، وَمَسْبُوكِ الذَّهَبِ، وَمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ: وَيُسْتَحَبُّ الْمُدَاوَمَةُ عَلَيْهَا فِي أَصَحِّ الْوَجْهَيْنِ قَالَ الْمَجْدُ فِي شَرْحِهِ، وَصَاحِبُ الْحَاوِي الْكَبِيرِ: وَهُوَ الصَّحِيحُ عِنْدِي قَالَ ابْنُ تَمِيمٍ: وَاسْتِحْبَابُ الْمُدَاوَمَةِ عَلَيْهَا أَوْلَى قَالَ فِي الْإِفَادَاتِ: وَلَا تُكْرَهُ مُدَاوَمَتُهَا.

فَتَلَخَّصَ: أَنَّ الْآجُرِّيَّ، وَابْنَ عَقِيلٍ، وَأَبَا الْخَطَّابِ، وَابْنَ الْجَوْزِيِّ، وَالْمَجْدَ،

<<  <  ج: ص:  >  >>