بن عمرو بن سواد بن سلمة الأنصاري. من مشاهير الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وأحد المكثرين من الرواية. شهد هو وأبوه العقبة الثانية، ولم يشهد الأولى. وشهد بدراً، وقيل لم يشهدها. وشهد بعدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر غزوات. وقدم مصر والشام. وأبو أحد الاثني عشر نقيباً وكف بصر جابر بأخرة. روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، ومحمد بن علي الباقر، وعطاء بن أبي رباح، وأبو الزبير، فأكثر ومحمد بن المنكدر، وخلق سواهم. وروى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة. ولما توفي، وقف الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم بين عمودي سريره؟ فأخرجه الحجاج ووقف مكانه، وصلى عليه. وأخرجه أيضاً من حفرته واقتحمها الحجاج حتى فرغ منه. قيل إن هذا لا يثبت لأنه مات والحجاج على العراق أمير. وعاش أربعاً وتسعين سنة. وتوفي رضي الله تعالى عنه سنة أربع وسبعين، وقيل سبع وسبعين، وقيل ثمان وسبعين. وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، في قول. ولما أراد شهود بدر، خلفه أبوه على بناته. وهن أخوات جابر. وكن تسعاً، وقال: أخرجني خالي ليلة العقبة وأنا لا أستطيع أن أرمي بحجر.
جعفر بن علي
بن موسى أبو محمد الضرير المقرئ البغدادي. كان أحد الفقهاء