هم فوارس ميدان البلاغة في ... يوم الفصاحة إن خطوا وإن فاهوا
إيه تفضلت بالنظم البديع فما ... أعلاه عندي من عقد وأغلاه
أقسمت لو سمعته أذن ذي حزن ... في الدهر ألزمه البشرى وألهاه
أشرت فيه بأمر ما أقابله ... لا بطاعة عبد خاف مولاه
ولست أهلاً لأن تروى فضائح ما ... عندي لأني من التقصير أخشاه
وليس إلا الذي ترضاه فارو عن ال ... مملوك ما رحت تهواه وترضاه
محمد بن أحمد بن معضاد
الضرير الصرصري البغدادي الحنبلي. كان من الأضراء الملازمين لمسجد ابن حمدي بالريحانيين، وهو معدود في القراء والمحدثين. كان عالماً فاضلاً خيراً ديناً. حدثنا عنه بعض شيوخنا بسنن الدارقطني. وأجاز لجماعة. وتوفي رحمه الله تعالى بكرة الخميس الحادي عشر من شهر ربيع الأول سنة ست وثمانين وستمائة. ودفن بمقبرة الإمام أحمد رضي الله عنه.
محمد بن البقاء
بن الحسن بن صالح بن يوسف. أبو الحسن. الضرير البرسفي بالباء ثانية الحروف وراء بعدها سين مهملة وفاء، قرية من طريق خراسان من سواد بغداد بالجانب الشرقي. سمع أبا القاسم علي بن عبد السيد بن الصباغ، وأبا الوقت السجزي، ومحمد ابن ناصر. وسمع منه جماعة. وكان شيخاً صالحاً ثقةً. ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. وتوفي سنة خمس وستمائة.
محمد بن أبي بكر
بن إبراهيم بن هبة الله بن طارق. الأسدي الحلبي الصفار. الشيخ الصالح المعمر المسند أمين الدين، نزيل دمشق. ولد سنة خمس وعشرين وستمائة. وتوفي رحمه الله تعالى سنة عشرين وسبعمائة. وسمع لما حج مع إخوته، من صفية القرشية. ومن شعيب الزعفراني بمكة. ومن يوسف الساوي وابن الجميزي بمصر. ومن ابن خليل بحلب. وأجاز له أبو إسحاق الكاشغري، وطائفة. وتفرد وأضر وانحطم وعجز وأبطل الحانوت. وكان ساكناً خيراً عامياً، وله دنيا، وفيه بر. وما