للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السمعاني. وقال: شاب له معرفة باللغة والأدب. أظنه من بعض سواد بغداد. رأيته بالمسجد الذي على باب شيخنا أبي الفتح بن البطى وكتبت عنه. وأنشدنا لنفسه:

أمن شجن عيناك جادت شؤونها ... نجيعاً وما ضنت بذاك جفونها

نأت بنت عوف آبن الخطيم غديةً ... إلى الحلة الرجلاء تحدى ظعونها

فإن تك هند حلت الرمث فاالغضا ... فلسنا وإن شط المزار نخونها

[الفضل بن محمد]

بن علي بن الفضل. أبو القاسم القصباني بالقاف المفتوحة والصاد المهملة الساكنة والباء الموحدة وبعدها ألف ونون. النحوي البصري. شيخ الحريري صاحب المقامات الحريرية. كان واسع العلم، غزير الفضل، إماما في علم العربية، وإليه كانت الرحلة في زمانه. وكان مقيماً بالبصرة. وتوفي رحمه الله تعالى سنة أربع وأربعين وأربعمائة. وأخذ عنه الخطيب أبو زكرياء يحيى بن علي التبريزي. وله كتاب في النحو. وكتاب حواش على الصحاح. وكتاب الأمالي. وكتاب مختار أشعار العرب. ومن شعره:

في الناس من لا يرتجى نفعه ... إلا إذا مس بإضرار

كالعود لا يطمع في ريحه ... إلا إذا أحرق بالنار

[فويك]

بالفاء المضمومة والواو المفتوحة وبعدها ياء آخر الحروف وكاف. قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئاً. فسأله ما أصابه. فقال: وقفت على بيض حية فأصيب بصري. فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه فأبصر. فرؤى. وهو ابن ثمانين سنة يدخل الخيط في الإبرة، وأن عينيه لمبيضتان.

<<  <   >  >>