للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عار وخوف كل خائف وضعف كل ضعيف. في دعاء كثير. فأرخت السماء عزاليها فجاءت بأمثال الجبال حتى استوت الحفر بالآكام وأخصبت الأرض وعاش الناس. فقال عمر: هذا والله الوسيلة إلى الله والمكان منه. وقال حسان بن ثابت الأنصاري:

سأل الإمام وقد تتابع جدبنا ... فسقى الإمام بغرة العباس

عم النبي وصنو والده الذي ... ورث النبي بذاك دون الناس

أحيي الإله به البلاد فأصبحت ... مخضرة الأجناب بعد الياس

وقال الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب:

بعمى سقى الله الحجاز وأهله ... عشية يستسقى بشيبته عمر

توجه بالعباس في الجدب راغباً ... فما كر حتى جاء بالديمة المطر

ولما سقى الناس طفق الناس يمسحون أركان العباس ويقولون هنيئاً لك ساقي الحرمين وكان العباس جميلاً أبيض غضاً، ذا ضفيرتين معتدل القامة. وقيل: بل كان طويلاً. وقد بارك الله في نسله.

قال رجاء بن أبي الضحاك فس سنة مائتين أحصى ولد العباس فبلغوا ثلاثى وثلاثين ألفاً، ذكر ذلك الجهشياري في كتاب الوزراء. وأضر رضي الله عنه بأخرة، قيل إنه لما استسقى. كان ضريراً. وتوفي رضي الله عنه سنة اثنتين وثلاثين للهجرة. وصلى عليه عثمان رضي الله تعالى عنهما. ودفن بالبقيع. وعاش رضي الله عنه ثمانياً وثمانين سنة.

عبد الله بن أحمد

بن جعفر. أبو جعفر. الضرير المقرئ، من أهل واسط. قدم بغداد صبياً، وقرأ بالروايات على الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدباس المعروف بالبارع وغيره. وسمع من أبي القاسم هبة الله بن الحصين، وأحمد بن الحسن بن البناء، ويحيى بن عبد الرحمن بن حبيش الفارقي. وغيرهم. وتوفي رحمه الله تعالى سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.

<<  <   >  >>