سليمان، وعبد الصمد عم العباس. وولي عبد الصمد إمرة دمشق للمهدي والرشيد. وولي مكة والموسم. وكان كبير القدر معظماً. وهو أعرق الناس في العمى: لأنه أعمى ابن أعمى ابن أعمى ابن أعمى ابن أعمى. وقعت في عينه ريشة فعمي منها. وكانت وفاته بالبصرة في التاريخ المذكور.
عبد الصمد بن يوسف
بن عيسى. النحوي الضرير. قرأ على ابن الخشاب. وأقام بواسط يقرئ النحو ويفيد أهلها، إلى أن مات رحمه الله سنة ست وتسعين وخمسمائة.
عبد الظاهر بن نشوان: بن عبد الظاهر بن نجدة. الإمام رشيد الدين، أبو محمد الجذامي المصري المقرئ الضرير من ذرية روح بن زنباع، قرأ القراآت على أبي الجود وغيره، وسمع وتصدر للأقراء مدة وتخرج به جماعة. وكان مقرئ الديار المصرية في زمانه. روى عنه الدمياطي والحفاظ. وهو والد القاضي محيي الدين عبد الظاهر، الكاتب المنشئ. توفي رحمه الله تعالى سنة تسع وأربعين وستمائة. ونقلت من خط ولده محيي الدين يرثيه:
فما ابن كثير الدمع إن مات نافع ... ولا نافع حزن عليه يحتم
خزانة علم قبره فلذا غدا ... بها كل يوم بالتلاوة يختم
[عبد العزيز بن أبي سهل]
الحسني الضرير. قال ابن رشيق في الأموذج كان مشهور باللغة والنحو جداً، مفتقراً إليه فيهما، بصيراً بغيرهما من العلوم. ولم ير ضرير قط أطيب نفساً ولا اكثر حياءً، مع دين وفعة، أدركته وقد جاوز التسعين، والتلاميذ يكلمونه فيحمر خجلاً. وكان شاعراً مطبوعاً، يلقي الكلام إلقاءً. وسلك