وتذكرة العالم والطريق السالم. والعدة، في أصول الفقه.
وتولى التدريس بالنظامية ببغداد. أول ما فتحا. ثم إنه عزل بالشيخ أبي إسحاق. ولما توفي أبو إسحاق رحمه الله تعالى، أعيد إليها أبو نصر، وقيل تولى المتولي بعد أبي إسحاق وعزل المتولي وولى أبو نصر. وتوفي رحمه الله في ثالث عشر جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وأربعمائة. قال ابن النجار في ذيله. وكف بصره في آخر عمره.
عبد الصمد بن علي
بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب. الهاشمي، كانت فيه عجائب. منها أنه ولد سنة ست ومائة أو أربع ومائة، وولد أخوه محمد بن علي والد السفاح والمنصور سنة ستين. فبينهما في المولد أربع وأربعون سنة. وتوفي محمد بن علي سنة ست وعشرين ومائة، وتوفي عبد الصمد سنة خمس وثماني ومائة. فبينهما في الوفاة تسع وخمسون سنة. ومنها أنه حج يزيد بن معاوية سنة خمسين، وحج عبد الصمد بالناس سنة مائة وخمسين. وهما في النسب إلى عبد مناف سواء. لأن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. فبين يزيد وعبد مناف خمسة أجداد، وبين عبد الصمد وعبد مناف خمسة أجداد. لأن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف. ومنها أنه أدرك السفاح والمنصور، وهما ابنا أخيه، ثم أدرك المهدي بن المنصور، وهو عم أبيه، ثم أدرك الهادي، وهو عم جده، ثم أدرك الرشيد. وفي أيامه مات رحمه الله تعالى. ومنها أنه مات بأسنانه التي خلق بها وولد بها ولم يثغر. وكانت قطعة واحدة من أسفل. وقال يوماً للرشيد: يا أمير المؤمنين هذا مجلس فيه عم أمير المؤمنين، وعم عم أمير المؤمنين وعم عم عمه. وذلك أن سليمان بن أبي جعفر عم الرشيد، والعباس عم