أبو علي المروزي. كان خزازاً وأضر بأخرة. وروى عنه مسلم وأبو داود. وروى البخاري عن رجل عنه. وأحمد وصالح جزره، وغيرهم. وقال: رأيت في المنام. قيل لي: من آثر الحديث على القرآن عذب. قال: فظننت أن ذهاب بصرى من ذلك. وكان صدوقاً فاضلاً صاحب سنة. وتوفي رحمه الله تعالى سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
هارون بن الحاتك
الضرير النحوي. أحد أعيان أصحاب ثعلب. وكان يوزن بوزنه. أصله يهودي من الحيرة. وكان الوزير عبيد الله بن سليمان أرسل إلى ثعلب في الاختلاف إلى ولده القاسم فأبى واحتج عليه بالضعف. فقال: أنقذ إلي من ترتضيه من أصحابك. فأنفذ هرون الضرير، فاستحضر عبيد الله أبا اسحاق الزجاج، وجمع بينهما، فسأله الزجاج. كيف تقول: ضربت زيداً ضرباً؟ فقال: ضربت زيداً ضرباً. فقال: كيف تكنى عن زيد والضرب؟ فأفحمه ولم يجبه وحار في يده وانقطع انقطاعاً قبيحاً وكان ذلك سبب منيته. وما كان هرون يذهب عليه ذلك، وجواب المسألة أن تقول: ضربته إياه. ولهارون من التصانيف: كتاب العلل في النحو، وكتاب الغريب الهاشمي واختلف فيه فقيل إنه لثعلب.
هبة الله بن سلامة
أبو القاسم. المقرئ الضرير المفسر. كان من أحفظ الناس. للتفسير والنحو والعربية. وكانت له حلقة بجامع المنصور في بغداد. وسمع الحديث من