القاضي شهاب الدين الحلبي الكاتب. المعروف بابن الواسطي. ولد بحلب، وخدم بديوان الاستيفاء نائباً. ثم خدم كاتب الجيش. وتوجه إلى مصر، وخدم بها في جهات. وعاد إلى حلب مستوفياً في الدولة الظاهرية بيبرس. وصرف وعاد إلى مصر، ورتب بديوان الإنشاء. وكان يكتب خطاً حسناً. رأيت بخطه نسخة المثل السائر في غاية الحسن، ثم ولي نظر الصحبة في الأيام المنصورية. ورافق الأمير بدر الدين بكتوت الأقرعي، سنة اثنتين وثمانين وستمائة. والأقرعي مشد الصحبة وصادرا الناس وعاقباهم، ووصل أذاهما إلى القضاة. ثم إنه تولى نظر حلب في الدولة الناصرية إلى سنة اثنتين وسبعمائة. وصرف. ثم ولي نظر الدواوين بدمشق، ثم صرف. وأعيد إلى حلب وقد ضعف نظره جداً. وتوفي بها سنة اثنتي عشرة وسبعمائة. وكان عنده فضيلة وله تصانيف وشعر. ومن شعره:
[غياث بن فارس]
بن مكي. أبو الجود. اللخمي المصري المقرئ. الأستاذ النحوي العروضي الضرير. شيخ الديار المصرية. ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة. وتصدر للإقراء مدة زمانيةً. وسمع كثيراً وروى. وتوفي سنة خمس وستمائة.