للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

آخر عمره. وكان مولعاً بالغناء. قال أحمد بن حنبل: قدم علينا ومعه من يغنيه. وحدث. وكان من الفصحاء. روى أنه كان إذا كره الشافعي رضي الله عنه. لا يعرف الناس كثيراً مما يقولان. لأن الشافعي تأدب بهذيل، وعبد الملك تأدب في خؤولته في كلب البادية. وقال أحمد بن المعدل: كلما تذكرت أن التراب يأكل لسان عبد الملك، صغرت الدنيا في عيني. قال أبو داود: كان لا يعقل الحديث. وقال فيه يحيى بن أكثم: كان بحراً لا تكدره الدلاء. توفي رحمه الله تعالى بالمدينة سنة اثنتي عشرة ومائتين، وقيل: سنة ثلاث عشرة. وروى له النسائي وابن ماجه.

عبيد الله بن عبد الله

بن

عتبة بن مسعود بن عاقل بن حبيب ينتهي إلى عدنان أبو عبد الله الهذلي. أحد الفقهاء السبعة بالمدينة. وهو أخو أخي عبد الله بن مسعود الصحابي. وكان من أعلام التابعين. لقي خلقاً كثيراً من الصحابة، وسمع من ابن عباس وأبي هريرة وعائشة رضي الله عنهم. وقال الزهري: أدركت أربعة بحور. فذكر عبيد الله وقال: سمعت من العلم شيئاً كثيراً فظننت أنني قد اكتفيت، حتى لقيت عبيد الله فإذا كأني ليس في يدي شيء. وكان مؤدب عمر بن عبد العزيز. وكان عمر يقول: لأن يكون لي مجلس من عبيد الله أحب إلي من الدنيا. وكان عالماً ناسكاً. وتوفي رحمه الله تعالى سنة اثنتين ومائتين، وقيل سنة تسع وتسعين، وقيل سنة ثمان وتسعين، وقيل سنة سبع وتسعين، بالمدينة وأورد له أبو تمام الطائي في الحماسة.

شفقت القلب ثم ذررت فيه ... هواك فليم فالتأم الفطور

تغلغل حب عثمة في فؤادي ... فباديه مع الخافي يسير

توغل حيث لم يبلغ شراب ... ولا حزن ولم يبلغ سرور

ولما قال هذا الشعر، قيل له: أتقول مثل هذا؟ فقال؟ في اللدود، راحة المكدود. أو قال: المفؤد. وهو القائل: لا بد للمصدور أن ينفث. وأضر رحمه الله بأخرة.

عبيد بن عقيل: أبو عمرو الهلالي لابصري الضرير المقرئ المؤدب. قال أبو

<<  <   >  >>