للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المقرئ البسكري بالباء الموحدة والسين المهملة والكاف والراء، وبسركة من بلاد المغرب في اقليم يعرف بالزاب الصغير، وهي في عمل المعز بن بادس. ولد سنة ثلاث وأربعمائة. وتوفي رحمه الله تعالى في سنة خمس وستين وأربعمائة. وقدم بغداد، وطوف البلاد، في طلب القراآت. وقرأ على المشايخ بأصبهان. وسمع من أبي نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وبنيسابور من أبي بكر أحمد بن منصور بن خلف. وقرأ ببغداد على القاضي أبي العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي، وغيره. وله كتاب سماه الكامل في القراآت. وكان يدرس النحو ويفهم الكلام والفقه.

يوسف بن محمد

بن الحسين. الموفق. أبو الحجاج المعروف بابن الخلال. صاحب ديوان الإنشاء بمصر في دولة الحافظ أبي الميمون عبد المجيد صاحب مصر. قال: العماد يكتب الكاتب في حقه. ناظر ديوان مصر، وإنسان ناظره، وجامع مفاخره. وكان إليه الإنشاء. وله قوة على الترسل، يكتب كيف شاء. عاش كثيراً، وعطل في آخر عمره، وأضر. ولزم بيته إلى أن تعوض منه القبر. وتوفي رحمه الله تعالى بعد ملك الملك الناصر بثلاث أو أربع سنين. وكان الفاضل قد سيره أبوه، وهو قاضي عسقلان إلى ابن الخلال ليتخرج عليه في فن الكتابة ويتدرب به. فلما وصل إليه. قال له: ما الذي؟ أعددت لفن الكتابة من الآلات. فقال: ليس عندي شيء سوى أني أحفظ القرآن الكريم وكتاب الحماسة. فقال: في هذا بلاغ، ثم أمره بملازمته فلازمه وتدرب بين يديه، ثم أمره بعد ذلك أن يحل شعر الحماسة، فحله من أوله إلى آخره، ثم أمره به فحله مرةً ثانيةً. ويقال: إن الموفق بن الخلال، كان يكتب إلى القاضي الفاضل وهو عاطل في بيته. خادمه يوسف. وكان الفاضل يقول: إلى متى يخبأ الألف واللام، يعني يقول الخادم.

<<  <   >  >>