وقدم بغداد، وحدث عن الاعمش. وكان أثبت أصحابه، لأنه لازمه عشرين سنةً. وروى عن هشام بن عروة وليث بن أبي سليم. وروى عنه أحمد ابن معين والحسن بن عرفة وآخرون. وكان يحفظ القرآن. وهو ثقة. قال ابن سعد: كان يدلس. وكان مرجئاً ولم يشهد وكيع جنازته. وهذا أبو معاوية غير أبي معاوية الأسود. لان ذاك اسمه اليمان. نزل طوس وصحب سفيان الثوري وإبراهيم بن أدهم والفضيل. وكان عظيم الزهد والورع، اسود اللون، من موالي بني أمية.
محمد بن الحسن
بن علي بن عبد الرحمن بن النبلوية، أبو الفضائل المعيني الريوندي الفجكشي بالفاء والجيم والكاف والشين المعجمة. نسبةً إلى قرية بربع الريوند من أرباع نواحي نيسابور. كان ضريراً أديباً فاضلاً عارفاً باللغة والأدب. يقرأ الناس عليه. سمع أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواس. كتب عنه أبو سعد وأبو القاسم ابن عساكر. ولد بفجكش. وتوفي رحمه الله تعالى بنيسابور، في شوال سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
[محمد بن خلصة]
أبو عبد الله. النحوي الشذولي بالشين والذال المعجمتين. كان كفيفاً نحوياً من كبار النحاة والشعراء. أخذ عن ابن سيده. وبرع في النحو واللغة. وشعره مدون. توفي سنة سبعين وأربعمائة أو ما قبلها. ورأيت ابن الأبار قد ذكر في تحفة القادم ابن خلصة النحوي الشاعر في أول كتابه لكنه محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن فتح بن قاسم بن سليمان وبن سويد. وقال: هو من أهل بلنسية وأقرا وقتاً بدانية. وذكر وفاته في سنين مختلفة وصحح سنة إحدى وعشرين وخمسمائة. ولعله غير هذا، لبعد ما بين الوفاتين. والأول نقلته من خط الشيخ شمس الدين الذهبي. وقد طول ياقوت. في معجم الأدباء في إبراد ما أورده من ترسله وشعره، وأورد له من مراسلات كتبها إلى وزراء الموصل ونقيبها. والحميدي قال: آخر عهدي به بدانية، ويحتمل أن يكون ورد إلى الشام. ومن شعره:
يغرهم بك والآمال كاذبة ... ما جمعوا لك من خيل ومن خول
وما يصمم عظماً كل ذي شطب ... ولا يقوم بخصل كل ذي خصل