بن عبد العزيز بن عبد الله بن علي. الجذامي الإمام المقرئ المعمر. شرف الدين. أبو الحسين بن نجيب الدين بن الصواف الإسكندري الشروطي. ولد سنة تسع وستمائة. وتوفي رحمه الله تعالى سنة خمس وسبعمائة. وسمع في سنة خمس عشرة من ناصر الأغماي، وسمع من محمد بن عماد، الخلعيات. ومن جمال الدين ابن الصفراوي، وتلا عليه بالثمان. وسمع من جعفر بالهداني، ومن جده، وطائفة. ثم إنه كبر وثقل سمعه وذهب بصره. ولحقه العلامة قاضي القضاة تقي الدين أبو الحسن على السبكي الشافعي بآخر رمق، فلقنه أاديث سمعها نه. وسمع منه الشيخ شمس الدين الذهبي، ثلاثة أجزاء.
[يحيى بن الحسين]
بن أحمد بن حميلة، أبو زكرياء الأواني الضرير المقرئ. قدم بغداد في صباه. وأتقن القرآن بالروايات الكثيرة على المشايخ. وسمع الكثير. ولازم مجالس العلم. وحصل النسخ والأصول. ولم يزل في التحقيق والتجويد وضبط القراآت. وقرأ عليه خلق كثير وجم غفير، قال محب الدين ابن النجار: قرأت عليه ولم يكن ثقة ولا مر ضيافي دينه ولا روايته. وكان يرتكب لافواحش والمنكرات في المساجد، رأيته مراراً يبول في بالوعة المسجد، ويخل بالصلوات، ولا فرق عنده بين المسجد وأقمين الحمام في الحرمة، وزاد في ذمه. وتوفي رحمه الله تعالى سنة ست وستمائة. وكان يحقق التلاوة، وحفظ القراآت، ومعرفة وجوهها وعللها.