بن أحمد أبو إسحاق برهان الدين الواني. بواو مفتوحة وألف بعدها نون، رئيس المؤذنين بجامع بني أمية. سمع من إبراهيم بن عمر بن مضر الواسطي، وأيوب بن أبي بكر الفقاعي، وابن عبد الدائم: توفي رحمه الله تعالى ليلة الخميس سادس صفر سنة خمس وثلاثين وسبعمائة. وصلى عليه ظهر الخميس، بالجامع الأموي، ودفن بمقابر الباب الصغير.
وكان قد أضر قبل موته بسنين، ويطلع في مأذنة العورس ويؤذن، والناس يقولون هو يودع الأذان، وأقام على ذلك سنين. وكان صيتاً طيب النغمة، جهوري الصوت. أجاز لي سنة ثلاثين وسبعمائة وكتب عنه ولده.
[إبراهيم بن محمد بن موسى]
بن أبي القاسم، أبو إسحاق الكردي الضرير الهذباني، ولد سنة أربع وسبعين وخمسمائة. وتوفي رحمه الله تعالى سنة اثنتين وستين وستمائة، وهو من شيوخ الدمياطي. سمع من عبد الخالق فيروز الجوهري، وحدث بالقاهرة ودمشق والله أعلم.
[إبراهيم بن محمد التطيلي]
بضم التاء ثالثة الحروف وفتح الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها لام وياء النسب. أبو إسحاق الضرير، قال ابن الابار: نشا بقرطبة وسكن إشبيلية، وكان يعرف بالتطيلي الأصغر، رقا بينه وبين أبي العباس أحمد التطيلي، وكان بعده بزمان يسير، ومن شعره:
أتاك العذار على غرة ... وقد كنت في غفلة فانتبه
وقد كنت تأبى زكاة الجمال ... فصار شجاعاً وطوقت به
ومنه:
ومعذر رقت له حمر الصبا ... حيث العذار حبابها المترقرق
ديباج حسن كان غفلاً ناقصاً ... فأتمه علم الشباب المونق