للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي بكر بن مالك القطيعي وغيره. وله كتاب الناسخ والمنسوخ، وله مسائل منثورة في العربية. وأبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي المحدث هو ابن بنت هذا.

هبة الله بن عبد الرحيم

بن إبراهيم. شيخ الإسلام، ومفتي الشام، القاضي شرف الدين أبو القاسم بن القاضي نجم الدين ابن القاضي الكبير شمس الدين ابن الطاهر بن المسلم الجهني الحموي الشافعي البارزي قاضي حماة، صاحب التصانيف. ولد سنة خمس وأربعين وستمائة. وتوفي رحمه الله تعالى سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة، في ذي القعدة.

سمع من أبيه وجده، وابن هامل والشيخ إبراهيم بن الأرموي يسيراً. وتلا بالسبع على التاذفي. واجاز له نجم الدين البادراي، والكمال الضرير، والرشيد العطار، وعماد الدين ابن الحرستاني، وعز الدين بن عبد السلام، وكمال الدين ابن العديم. وبرع في الفقه وغيره. وشارك في الفضائل، وانتهت إليه الإمامة في زمانه، ورحل إليه. وكان من بحورالعلم، قوي الذكاء، مكباً على الطلب، لا يفتر ولا يمل، مع الصون والدين والفضل والرزانة والخير والتواضع. وكان جم المحاسن كثير الزيارة للصالحين حسن المعتقد. اقتنى من الكتب. شيئاً كثيراً. وأذن لجماعة بالإفتاء، وحكم بحماة دهراً. ثم إنه ترك الحكم وذهب بصره. وحج مرات. وحدث بأماكن. وحمل عنه خلق. وكان يرى الكف عن الخوض في الصفات. ويثنى على الطائفتين. ولما توفي أغلقت حماه لمشهده. وله من التصانيف. تفسيران، وكتاب بديع القرآن، وشرح الشاطبية، وكتاب الشرعة في السبعة، والناسخ والمنسوخ، ومختصر جامع الأصول، والوفا في شرف المصطفى، والأحكام على أبواب التنبيه، وغريب الحديث. كبير، وشرح الحاوي، أربع مجلدات، ومختصر التنبيه، والزبدة في الفقه، وكتاب المناسك، وكتاب عروض، وغير ذلك.

ووقف كتبه. وهي تساوي مائة ألف درهم. وباشر القضاء بلا معلوم لغناه عنه. ولا اتخذ درةً. ولا عزر أحداً قط، ولا ركب بمهماز ولا بمقرعة وعين مرات لقضاء مصر فاستعفى. وكانت جلالته عجيبة مع

<<  <   >  >>