خلت المنابر والأسرة منهم ... فعليهم حتى الممات سلام
قلت: فما كان مروان أعطاك، بابي أنت؟ قال: أغناني أن أسأل أحداً بعده. فهممت بقتله ثم ذكرت حق الاسترسال والحبة، فأمسكت عنه. وغاب عن عياني. فبدا لي فأمرت بطلبه، فكأنما البيداء بادت به. وتوفي رحمه الله تعالى بعد ست وثلاثين ومائة.
سعد بن أبي وقاص
مالك بن أهيب نب عبد مناف بن زهرة بن كلاب.
القرشي الزهري أبو إسحاق. سابع سبعة في إسلامه. أسلم بعد ستة وعمره تسع عشرة سنة. وقال: أسلمت قبل أن تفرض الصلاة. وشهد بدراً والحديبية وسائر المشاهد. وهو أحد الستة الذين جعل عمر بن الخطاب فيهم الشورى، وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وهو راض عنهم. وأحد العشرة المقطوع لهم بالجنة، وكان مجاب الدعوة تخاف دعوته وترجى. مشوراً بذلك لأن رسول الله صلى اله عليه وسلم قال فيه: اللهم سدد سهمه وأجب دعوته. دعا على الكاذب عليه من أهل الكوفة بقوله: إنه كان لا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسوية، ولا يسير بالسرية. فقال سعد اللهم! إن كان كاذباً فاعم بصره، وأطل عمره، وعرضه للفتن. قال عبد الملك بن عمير: فأنا رأيته بعد يتعرض للإماء في