وروى عنه ابن عمر، وابن عباس، وجابر بن سمرة، وعائشة، وبنوه عامر ومصعب ومحمد وإبراهيم وعمر، وعائشة ابنته، وغيرهم، وخلف أربعين ولداً ذكراً وأنثى. وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.
سعد بن المبارك
أبو عثمان. الضرير النحوي. مولى عاملة، مولاة المهدي، امرأة المعلي بن طريف، الذي ينسب إليه نهر المعلي ببغداد. كان أحد رواة العلم والأدب. كوفي المذهب. روى عن أبي عبيدة. وله من المصنفات: كتاب خلق الإنسان، كتاب الوحوش، كتاب الأرض والمياه والبحار والجبال، كتاب الأمثال، كتاب النقائض.
[سعيد بن أحمد]
بن سليمان أبو الحسن الضرير النهرفضلي ونهر فضل اسفل واسط. قدم بغداد، وقرأ بها القراآت، وتفقه لمالك، وسمع من أبي الخطاب بن البطر، والحسين بن أحمد بن طلحة، وأحمد بن الحسن بن خيرون، وغيرهم. وروى عنه أبو سعد بن السمعاني، والمبارك بن كامل الخفاف. وتوفي رحمه الله تعالى سنة ست وثلاثين وخمسمائة.
[سعيد بن أحمد]
بن مكي النيلي المؤدب الشيعي. له شعر، وأكثره في مدائح آل البيت رضي الله عنهم. قال العماد الكاتب: كان مغالياً في التشيع، حالياً بالتورع، عالماً في الأدب، معلماً في المكتب، مقدماً في التعصب، ثم أسن حتى جاوز حد الهرم، وذهب بصره وعاد وجوده شبيه العدم، وأناف على التسعين، وآخر عهدي به في درب صالح ببغداد، سنة اثنتين وستين يعني وخمسمائة: ومن شعره.
قمر أقام قيامتي بقوامه ... لم لا يجود لمهجتي بذمامه
ملكته كبدي فأتلف مهجتي ... بجمال بهجته وحسن كلامه
وبمبسم عذب كأن رضابه ... شهد مذاب في عبير مدامه
وبناظر غنج وطرف أحور ... يصمى القلوب إذا رنا بسهامه
وكأن خط عذاره في حسنه ... شمس تجلت وهي تحت لثامه
فالصبح يسفر من ضياء جبينه ... والليل يقبل من أثيث ظلامه