إن أجف تكلفاً وفي لي طبعاً ... أو خنت عهوده يرعى
يبغي لي في ذاك دوام الأسر ... هذا ضرر تحسبه لي نفعاً
ومنه:
ذهبت بشاشات عهدت من الجوى ... وتغيرت أحواله وتنكرا
وسلوت حتى لو سرى من نحوكم ... طيف لما حياه طيفي في الكرى
ومنه:
قم يا نديم إلى الإبريق والقدح ... هات الثلاث وسل ما شئت واقترح
وغن إن عادرتني الكأس مطرحاً ... وأنت يا صاح صاح غير مطرح
عليك سقى ثلاث غير مازجها ... وما عليك إذاً مني ومن قدحي
إني لأفهم في الأوتار ترجمةً ... ما ليس يفهمه النساك في السبح
قلت: الرابع مضمن. ومن شعره في العماد بن أبي زهران:
تعمم بالظرف نم ظرفه ... وقام خطيباً لندمانه
وقال السلام على من زن..... ولا.. وقاد لإخوانه
فردوا جميعاً عليه السلام ... وكل يترجم عن شأنه
وقال يجوز التداوي بها ... وكل عليل بأشجانه
فأفتى بحل الز.. واللو..... فقيه الزمان ابن زهرانه
وقال فيه وكان لقبه شجاع الدين فنقل إلى عماد الدين:
شجاع الدين عمدنا ... فهلا كنت شمستا
خطيباً قمت سكراناً ... وبالزكرة عممتا
الحسين بن سليمان: بن فزارة. القاضي شهاب الدين الكفري. بفتح الكاف وسكون الفاء وبعدها راء الدمشقي الحنفي. تلا بالسبع على علم الدين القاسم. وسمع من إبن طلحة. ومن إبن عبد الدايم. وتصدر للإقراء. وطال عمره. وقرأ عليه ولده القاضي شرف الدين، وخلق من الفضلاء، ودر وأفتى وناب في الحكم. وكان ديناً خيراً صالحاً عالماً. ودرس الاطرخانية. وكان شيخ الإقراء بالمقدمية والزنجيلية.