كان من أعيان الأضراء، ومن فضلاء القراء، موصوفاً بالديانة، حسن الطريقة. قرأ القرآن بالروايات، على أبي طاهر أحمد بن علي بن سوار، وأبي الخطاب علي بن عبد الرحمن بن الجراح، وأبي القاسم يحيى بن أحمد السيبي، وغيرهم. وسمع من الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي، والحسين بن علي بن أحمد بن البسري، وأبي المعالي ثابت بن بندار، وأبي طاهر بن سوار. وروى عنه عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي. وختم خلقاً كثيراً كتاب الله تعالى. وتوفي سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. ورئ بعد موته بخمس وعشرين سنة في المنام، وعليه ثياب شديدة البياض، وعمامة بيضاء مليحة ووجهه عليه نور، فأخذ بيد الرائي ومشيا إلى صلاة الجمعة. فقال: له يا سيدي ما فعل الله بك، فقال: عرضت على الله خمسين مرة، فقال لي: إيش عملت، فقلت: قرأت القرآن وأقرأته، فقال لي: أنا أتولاك أنا أتولاك.