الكوسج، والحسن بن علي الخلال، وسلمة بن شبيب، وعبد بن حميد، وإسحاق الديري، وإبراهيم بن سويد الشامي، وخلق كثير. قال أبو زرعة الدمشقي: قلت لأحمد بن حنبل: كان عبد الرزاق يحفظ حديث معمر؟ قال: نعم. قيل له: فمن أثبت ابن جريج في عبد الرزاق أو محمد بن بكر البرساني؟ قال: عبد الرزاق. وعمي عبد الرزاق بأخرة، وكان يلقن. قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يسال عن حديث الناجبار. فقال: هذا باطل، ليس من هذا شيء؟ ثم قال: ومن يحدث به عن عبد الرزاق. قلت: حدثني أحمد بن شبويه. قال: هؤلاء سمعوا بعدما عمي. ليس هو في كتبه. وقد اسندوا عنه بأحاديث ليست في كتبه. كان يلقنها بعدما عمي.
قال ابن معين: سمعت من عبد الرزاق كلاماً يوماً، فاستدللت به على ما ذكر عنه من المذهب، يعني التشيع. فقلت له: إن أستاذيك اللذين أخذت عنهم ثقات. كلهم أصحاب سنة: معمر ومالك وابن جريج وسفيان والأوزاعي. فعمن أخذت هذا المذهب؟ فقال: قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعي، فرأيته فاضلاً حسن الهدى فأخذت هذا عنه.
وقال سليمان بن شبيب: سمعت عبد الرزاق يقول: والله ما نشرح صدري لأن أفضل علياً على أبي بكر وعمر. وقال أحمد بن الأزهر: سمعت عبد الرزاق يقول: أفضل الشيخين بتفضيل علي إياهما نفسه لو لم يفضلهما. كفى بي إزراءً أن أحب علياً ثم أخالف قوله.
وقال ابن معين: قال لي عبد الرزاق: أكتب عني حديثاً من غير كتاب. فقلت: ولا حرف.
وصنف عبد الرزاق التفسير والسنن وغير ذلك. وعمر دهراً طويلاً وأكثر عنه الطبراني. وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه. وقال أبو خثيمة زهير بن حرب. لما قدمنا صنعاء أغلق عبد الرزاق الباب ولم يفتحه لأحد إلا لأحمد بن حنبل لديانته فدخل. فحدثه بخمسة وعشرين وحديثاً: ويحيى بن معين جالس بين الناس. فلما خرج أحمد، قال له يحيى: أرني ما حدثك. فنظر فيه فخطأه في