المهملتين. الشاعر الضرير. اقرأ الناس بسبتة وغيرها. له قصيدة مائتا بيت نظمها في قراءة نافع، وتوفي رحمه الله تعالى سنة وثمان وثمانين وأربعمائة. قال ابن خلكان هو ابن خالة أبي إسحاق إبراهيم الحصري صاحب زهر الآداب، بعث. المعتمد بن عباد إلى أبي العرب مصعب بن محمد بن صالح الزبيري الصقلي الشاعر خمسمائة دينار وإلى أبي الحسن الحصري بمثلها. وأمرهما بالمصير إليه، فكتب إليه أبو العرب:
لا تعجبن لرأسي كيف شاب اسىً ... وأعجب لاسود عيني كيف لم يشب
البحر للروم لا تجري السفين به ... إلا على غرر والبر للعرب
وكتب إليه الحصري.
أمرتني بركوب البحر أقطعه ... غيري لك الخير فاخصصه بذا الداء
ما أنت نوح فتنجيني سفينته ... ولا المسيح أنا أمشي على الماء
ومن شعره:
أقول له وقد حيي بكاس ... لها من مسك ريقته ختام
أمن خديك تعصر قال كلا ... متى عصرت من الورد المدام
ومنه القصيدة المشهورة التي أولها:
يا ليل الصب متى غده ... أقيام الساعة موعده
رقد السمار فأرقه ... أسف للبين يردده
علي بن عساكر: بن المرجب بن العوام. أبو الحسن البطائحي الضرير المقرئ