الأعلام. روى عن عبد الله بن سرجس وابن مالك أنس وابن الطفيل وأبي رافع الصائغ وأبي أيوب المراغي وأبي الشعثاء وزرارة بن أوفى والشعبي وعبد الله بن شقيق ومطرف بن الشخير وسعيد بن المسيب وأبي العالية وصفوان بن محرز ومعاذة العدوية وأبي عثمان النهدي والحسن، وخلق. وكان أحد من يضرب به المثل في حفظه. قال: ما قلت قط لمحدث: أعد علي وما سمعت أذناي شيأً قط، إلا وعاه قلبي. قال: أحمد بن حنبل: قتادة عالم بالتفسير وباختلاف العلماء. ثم وصفه بالفقه والحفظ، وأطنب ذكره. وقال: قلما نجد من يتقدمه. قرئت مرةً عليه صحيفة جابر، فحفظها.
قال الشيخ شمس الدين الذهبي: وقد تفوه بشئ من القدر، وقال: كل شيء بقدر، إلا بالمعاصي. وكان رأساً في الغريب والعربية والأنساب. وقد وثقه غير واحد. قال معمر: سألت أبا عمر بن العلاء عن قوله تعالى: وما كنا معذبين. فلم يجيبني. فقلت: أني سمعت قتادة يقول: مطيقين. فقلت له: ما تقول يا أبا عمر؟ قال: حسبك فلولا كلامه في القدر، وقد قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذا ذكر القدر فامسكوا: لما عدلت به أحداً من دهره. وتوفي رحمه الله تعالى سنة سبع عشرة ومائة. وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.