الشعر وعرف به. وأسلم، وشهد أحداً والمشاهد كلها، حاشا تبوك. فإنه تخلف عنها. وهو أحد الثلاثة الذين خلفوا، والثاني هلال بن أمية، ومرارة بن الربيع، تخلفوا عن غزوة تبوك. وتاب الله عليهم، وعذرهم وغفر لهم. ولبس يوم أحد لأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت صفراء، ولبس رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته. فجرح كعب أحد عشر جرحاً. وتوفي رضي الله عنه سنة خمس، وقيل سنة ثلاث وخمسين. وهو ابن سبع وسبعين سنة. وكان قد عمي آخر عمره، يعد من المدنيين.
وكان شعراء المسلمين: حسان بن ثابت، وعبد الله بن رواحة، وكعب بن مالك. وكان كعب يخوفهم الحرب، وعبد الله يعيرهم بالكفر، وحسان يقبل على الأنساب. وأسلمت دوس فرقا من قول كعب رضي الله عنه:
قضينا من تهامة كل وتر ... وخيبر ثم أغمدنا السيوفا
نخيرها ولو نطقت لقالت ... قواطعهن دوساً أو ثقيفا
فقالت دوس: إنطلقوا فخذوا لأنفسكم، لا ينزل بكم ما نزل بثقيف.
وشعراء المشركين عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبعري، وأبو سفيان بن الحارث، وضرار بن الخطاب.
وقال كعب: يا رسول الله! ماذا ترى في الشعر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أترى الله عز وجل نسى لك قولك:
زعمت سخينة أن ستغلب ربها ... فليغلبن مغالب الغلاب
وروى عن كعب جماعة من التابعين. وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.