ومدح بعا عضد الدولة. وابن بقية الوزير. وقاضي القضاة ابن معروف. وكان مجدوراً جهوري الصوت يقوده أخوه. وتوفي رحمه الله تعالى سنة سبين وثلاثمائة. دخل مرة على ابن بقية وأنشده قصيدة أولها
ما تأبيت في الديار الخلاء
ومطط إنشاده وطوله. فقال ابن بقية لما فرغ من المصراع الأول: أبعد وهذا الذي قد تهوع علينا في الخلاء، وأعطوه جائزته. وقطع إنشاده. وقال في القاضي ابن معروف:
اليوم أشرق وجه الدين وابتسما ... وازداد نوراً بأسنى قادم قدما
قاضي القضاة الذي حلت ما ثره ... فوق النجوم وساد العرب والعجما
يزين الحكم أحكام له سمعت ... ترى الأصالة فيما حاولت أمما
أقام سوق المعالي بعدما كسدت ... ورد الشعر ذكراً بعدما انخرما
أبو هلال بن سليم: الراسبي البصري. قال أبو حاتم: كان محله الصدق. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال الشيخ شمس الدين الذهبي: علق له البخاري. وروى له أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه. وتوفي رحمه الله تعالى في حدود السبعين والمائة.