على السيف أسس ما بنيت فكلما ... شددت على أس الوداد خراب
دعى المصطفى دهراً إليه فلم يجب ... وقد لان منه جانب وخطاب
وقالوا له أما خوارق آية ... فسحر وأما ما تلا فكذاب
فلما دعى والسيف صلت بكفه ... به آمنوا واستسلموا وأنابوا
على السيف خيل الله سر رعيلها ... وجهز جنود الله حيث تتاب
وسر ذوي الرايات أعلام حاشد ... فهيهات أن ينسد دونك باب
وصل ببكير فتية الحرب إنهم ... عرانين أسد ماجدون نجاب
امام الهدى أجرر ذيول جيوشها ... همام له السيف المشطب ناب
أبا حسن ضغم الدسيقة من له ... مضاء إلى ما يبتغي وغلاب
محمد الريبال صفوة أحمد ... أبا طالب من لم ترعه صعاب
واعقد لواء النصر والطير عكف ... كلاها ففيها في المكر عقاب
إذا قدحت شهب الفوارس في الظبا ... جماراً وقد أورى الزناد ضراب
هنالك تلقى الحق أبلج وأضحا ... وللشمس من نسج العجاج نقاب
فصل ببني العم الذين دعوتهم ... بداعيك في دين الهدى وأجابوا
ولم تفد الدنيا خرائم عيسهم ... ولكن طابوا مشرعاً فأطابوا
من الصفوة اسمعيل قدس سره ... لهم جيبئة نحو التقى وذهاب
وحسبك عز المكرمات محمد ... فتى ليس للدنيا لديه حساب
على أنه قاض بما يستحثه ... إلى الدين منها لم يرعه مصاب
وصل بعلي منهم تلق سيداً ... له نهج ملك في الفخار صواب
هو الخاطب المنطيق ذو القلم الذي ... كمرهفة البتار ليس يعاب
ببائس يقد الصلد عند نفوذه ... وجيش له موج الحتوف شراب
وعجم حسيناً تلق قدح كنانه ... ينال بها مرمى العلى ويصاب
هو الأسد المقدام عند نزاله ... ولكنه عند النوال عباب
سرى وهلال العيد يهدي لطرفه ... من التبر سرجاً والسماك ركاب
جواد كان الشهب منها قلائد ... عليه ومن جنح الظلام أهاب
ولا تنس منهم أحمداً بشهاده ... فذلك طود شامخ وهضاب
هو المرهف الماضي الفرند وإنما ... حواه من العلم الرسوخ قراب
ولله من آل الحسين بن قاسم ... موارد في الدين الحنيف عذاب
وحسبك منهم أحمد بن محمد ... له نسب في المكرمات قراب
له العسكر المجر المثير نقعه ... سعيراً بقطر الغرب منه لهاب
يسابق عيد الفطر بالنحر ذابحاً ... كباش العدى مذ ناوشوه ونابوا
أطاعتك أكناف الأقاليم عن يد ... فما حجر في هنوم وتراب
وأرجو لأبناء المؤيد فتية ... يكون لها نحو السداد مآب
ولا تنس يحيى بن الحسين فإنه ... هو البدر إن قلنا سواه شهاب
وصل ببني القادات من آل قاسم ... بسيف يروع الليث منه ذئاب
أجل وبنيك الشامخين سياده ... لها فوق أفلاك النجوم قباب
وناهيك سيف الله منهم محمد ... هزبر له بين الأسنة غاب
يحاذره المريخ باساً وسطوة ... له نوب الدهر الخؤون تناب
وهل للحسين القسوري منابذ ... وشم الصياصي من سطاه تراب
همام له كهف الخلافة غاية ... وفي كل قطر من نداه سحاب
ورع بعلى ما قذفته من الذرى ... ففيه لأفيال الجبال عقاب
يصرّف رمحاً للطعان كأنه ... إذا ما رمى بوح الدلاص جناب