وصل إلي من تلقاه سيد تولى الروح الأمين تحريك مهود آبائه. وجاء إلي من أرجاء أيدي جده الذي نفحت شنشنته الأرجة من دوحة إبائه. وتنقل في الأصلاب الطاهره. فأضحت شمائله هذه الشمائل العنبرية الباهره. أبت أخلاقه إلا أن تسمو وتتقاصر دون معاليه أرباب الرتب. وأبى فضله إلا أن يتسنزل دراري الأفق إذا كتب من كتب. تبارك الذي أنشأه وحلاه بهذه المعارف. وأظله في خميلة شرف تهتز أعطافه في روضها البديع الوارف. ولا بدع فمن كان محمد أباه. وعلى أودعه في الأصداف الثمينة وحباه. أن يتطاول إلى الأتير بفخاره. ويسمو على كافة الحسب والنسب بنجاره. كتاب ما هو إلا سحر بابل. وسلافة أدب تلعب بعقول الأنابل. وأيم الله أنه ترك الفكر حيارى. والذكر من جوابه سكارى وما هم بسكارى. إن تأملت بيانه. قلت لله در منشئه وحرس بنيانه. ما هو إلا تقاصير عقود نحور الخرد الكواعب أناط بها مولانا ابريزه وعقيانه. ثم أنه أفاض الله على أعطافه سوابغ فضله. وأسبل جوده الهامر على ساحاته المشرقة ومساعيه التي تنفحت بشمائم نبله. أودع كتابه جملة فنون لا يقوم بالاحاطة بكنهها أحد. وكليات اندرج تحتها جزئيات لو رآها الرئيس لم يتجاوز في ضرب قانونه الحد. وبالله أقسم أنه كشف لي ما انبههم من مخدرات الحكم. وأماط نقاب الفضل عن محررات فهوم يجزم فرسان التدقيق بأنه بين أرباب العقول الفاضلة حكم. ولله دره فيما حكى عن حاله من غوامض الاشارات. بعبارة مفهمة لتلك الرموز والاعتبارات. وفهمت من كتاب مولانا أنه شكا ألماً ألم بجسمه. وما هو إلا أنه زار ذلك الجثمان للتشرف وحاشا أن يكون لمحو رسمه. وكيف وهو حياة العالم. وخيرة الله من بني آدم. وهو الذي بوجوده استنت السنن وفرض الفرض. وصدقت عليه كلمة قوله تعالى وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض. وعرف مكنونات التنزيل ومضمونات الأثر صحيحها والهزيل. ولقد بالغ المملوك في تكليف سيده بالمكاتبه. ولم يطلع على ما حكاه لسان قلمه من الفتور عن المخاطبه. إلا بتحبير انبوبته التي لا تزال بالفضائل راعفه. وتحرير كلمه التي لا تفتأ تهدى لخدم أعتابه كل عارفه. ولعمري لقد سررت بأن مولانا تتمايد أعطافه في رياض العافيه. وتتمايل أكتافه إلا أنها في غياض أنهار صافيه. وأيم الله لا أزال أشتاق إلى محيا أقسم أنه فطرت قسماته من ملامح النبوة. وعطرت نسماته من ريحانتي هاتيك المكارم والفتوه. ثم أن سيدي لا تزال صدقاته على المملوك متواليه. من تفاح فياح. وأوراق عطرة الأرواح. متتاليه. وترنج كأنما هو أنامل بالندى مبسوطه. وبأنواع العبائر المخضلة محوطه. حتى أن المملوك القروي. وأما ما أشار إليه مولانا من أم القرى وكونها من مقتضيات الفصاحه. فما أنا إلا عن جراثيمك الطيبة الزكية اقتبس محسنات الألفاظ وأروى مآثر السماحه. وإلا فالمعجز من البلاغات والسور. هو ما حكته لهاة جدك عن مفيض الفيوضات القدسية على الذوات والصور. فما المملوك إلا سلمان بيتكم. وحسان كرمكم وصيتكم. والباذل لمهجته في مرضاة أبيك الفاتح الخاتم. المتمسك بود آل بيت لا يفرحون بالمسرات ولا يترحون بالمآتم. هذا والله يجزي سيدنا ومولانا عنا أفضل الجزا. ويجعل نصيبه من الثواب الجزيل أوفى الأنصباء والأجزا. والملتمس أن لا يخليني من دعائه ووداده. وأن يكون وسيلتي يوم لا وسيلة إلا هو وأسلافه الكرام إلى كوثر النعيم ووراده. والسلام. ومنه ما كتبه أيضاً إليه. وقد سأله عن خبر الناب الوارد م مصر. يقبل الأرض لاثماً تلك الأعتاب الشريفه. ويؤدي الفرض جازماً بأنه تشرف بالاضافة إلى شرائف تلك الرحاب المنيفه. رحاب سيدنا ومولانا الذي تفرع من ذلك المحتد المعظم. وغدى لبان النبوة فلا بدع إذا ارتفع مقامه العلي وتنظم. وتدرع سربال الفتوة بكريمة قل لا أسألكم عليه أجراً. وتشرع بجلباب الفضائل فكان مصداقاً لعظيمة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس شرفاً وذكراً. غرة ذلك المحيا النبوي. درة عقد ذلك المحيا الأماني العلوي. سلالة الائمة الذين حبهم يسند على أرائك النعيم. دلالة الجلة الذين ودهم أداهم إلى تلقي الأكواب من راحات ملائك التنعيم. الغني بنسبه الواضح عن الطراز الأخضر. السني بحسبه الفاضح إذا ازدهر روض الاحساب الأنضر. السيد الذي إذا قال قال الذي عنده علم من الكتاب. الأيد إذا طال قصر كماة الفصول والأجناس عن حد